حرائق غابات سوريا مستمرة وموالو “النظام” غاضبون مِن روسيا

توسّعت رقعة النيران المُشتعلة في غابات محافظة اللاذقية، منذ أربعة أيام، وامتدت إلى ريفي حماة وحمص وصولاً للحدود اللبنانية، وسط انتقادات وغضب مِن الموالين، بسبب عدم استجابة نظام الأسد لـ نداءاتهم، وتراخي روسيا في المساعدة بإطفاء الحرائق.

واتهم بعض الموالين – على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي – نظام الأسد بالتقصير والإهمال في الاستجابة لـ نداءات الأهالي في مناطق ريف حماة الغربي القريبة مِن غابات ريف اللاذقية التي اندلعت فيها النيران، وامتدت حتى وصلت معظم البلدات والقرى في سهل الغاب.

واستنكر الموالون عدم استجابة روسيا لـ حرائق الغابات في ريفي حماة واللاذقية والمساعدة في إطفائها كما سبق أن فعلت، قبل أربع سنوات، عندما اندلعت النيران في غابات الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت روسيا قد أرسلت طائراتها مِن قاعدة “حميميم” لـ تلبية نداء استغاثة “إسرائيل” بعد حرائق ضخمة اندلعت في عدد مِن المناطق التي تحتلها بفلسطين، بينما وقفت “مكتوفة الأيدي” – حسب موالين – أمام حرائق الغابات التي تحيط بقاعدتها في سوريا.

وحسب مصادر مِن المعارضة السوريّة نقلها المتحدث باسم هيئة التفاوض (يحيى العريضي)، فإن قاعدة “حميميم” الروسيّة في ريف اللاذقية رفضت طلباً لـ”النظام” في تقديم العون لـ إطفاء الحرائق، بحجة “عدم امتلاكها وسائل إطفاء”.

وذكر “العريضي” في منشور على صفحته في “فيس بوك” أنّه “عند الاتصال مع قاعدة حميميم طلباً للنجدة والمساعدة في إطفاء حرائق الصلنفة؛ كان الجواب: (طائراتنا جاهزة لإسقاط الحمم، لا لإطفاء الحرائق)”.

وأطلقت صفحات محلية موالية نداءات استغاثة تطالب بنقل المواطنين في المناطق المحاذية للغابات المشتعلة إلى أماكن أكثر أماناً، إلّا أن وسائل “إعلام النظام” – حسب موالين – تجاهلت تلك النداءات مؤكّدةً إخماد الحرائق في الأحراج الشرقية لـ منطقة صلنفة بريف حماة، وجبل الشعرة بريف اللاذقية.

ومنذ ثلاثة أيام ونظام الأسد عاجز عن إخماد الحرائق المُشتعلة في الغابات والأحراج الجبلية بريفي اللاذقية وحماة، والتي امتدت على مساحات واسعة تزيد عن 15 كم في غابات منطقة “وادي خالد” بريف حمص، على مقربة مِن الحدود السورية اللبنانية.

وفي وقتٍ سابق اليوم، قالت وكالة أنباء النظام (سانا) إنّ “فرق الإطفاء والدفاع المدني  ما تزال تجابه النيران في الأراضي الحراجية بالجبال المطلة على بلدة نبل الخطيب في منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة، وسط ظروف صعبة للغاية”.

يذكر أن حرائق مماثلة اندلعت، في تشرين الأول مِن العام المنصرم، في غابات منطقة وادي النصارى بريف حمص الغربي، تضررت على إثرها آلاف الدونمات مِن الغابات والأراضي الحراجية.

تلفزيون سوريا