الطبق بـ 5000 ليرة.. طوابير البيض أزمة جديدة على قائمة السوريين

دمشق – خاص

منذ أيام نشتري كل ست بيضات بـ 1000 ليرة، وهو ما يمكن أن يكون فطوراً لعائلة فيها 4 أطفال دون سن العاشرة.. هل يعقل ما وصلنا إليه؟

بهذه الكلمات يصف محمود ابن كفرسوسة لتلفزيون سوريا الوضع الذي وصل إليه المواطن السوري في مناطق نظام الأسد وتحديداً العاصمة دمشق، فبعد أن وصل سعر طبق البيض الواحد في المحلات إلى 5000 ليرة سورية، يضطر كثير من الأهالي إلى شراء البيض بحسب حاجة العائلة وبشكل يومي.

ويضيف جابر من أهالي معضمية الشام، الأمر ليس سوى تمارين إذلال: (يا أخي القصة تدريبات مجانية على فنون الذل من طابور لطابور تمحي الحكومة كرامتنا بانتظار الآخرة).

مصادر محلية من العاصمة تقول، يتجمع يوميا عدد كبير من المواطنين على مراكز بيع البيض، فبعد أن أعلن أحد المراكز عن وصول دفعة من البيض إنتاج مداجن صيدنايا حيث يمكن أن يكون السعر أرخص مما هو في السوق الأمر الذي استدعى أعداداً كبيرة من الناس، وسط غضب شعبي من بعض الحاضرين وصل حد الشتائم على الحال التي وصل إليها الناس.

وكانت حكومة نظام الأسد قد بررت مؤخراً من خلال أحد المسؤولين في أعضاء لجنة مربي الدواجن، بأن إنتاج القطاع الخاص من البيض انخفض حالياً بنسبة 70 بالمئة، قياساً إلى مستوياته قبل نحو 3 أشهر، وتضاعف سعره خلال هذه الفترة.

وينعكس حال المداجن على القطاع بأكمله فحسب العضو في لجنة مربي الدواجن فإن “إنتاج القطاع الخاص حالياً نحو 230 ألف فروج يومياً، على حين كان نحو 350 ألف فروج يومياً قبل 3 أشهر، أي تراجع بنسبة وصلت إلى 35 بالمئة”.

طوابير البيض أزمة جديدة تضاف إلى سلسلة الأزمات والطوابير بأنواعها التي خبرها المواطن السوري جيداً في عهد نظام الأسد، ولم تكن طوابير المازوت والغاز والخبز وليدة حرب الأسد الابن على شعبه فقد كان للأسد الأب طوابيره التي كانت تصطف بانتظار قسائم (بونات) السكر والشاي وزيت القلي وعلب المحارم على أبواب المؤسسات الاستهلاكية التي انتشرت في المدن السورية.

تلفزيون سوريا