التهمة التي أنهت عشرات الفصائل … عطون يكشف مساعي “تحرير الشام” للتقرب من الدول الغربية

كشفت “هيئة تحرير الشام” عبر الشرعي العام التابع لها “عبد الرحيم عطون”، عن سعيها إلى التقرب من الدول الغربية حيث دعا الشرعي الملقب بـ “أبو عبد الله الشامي”، إلى تطبيع العلاقات مع الدول الغربية، التهمة التي أقصت “تحرير الشام” بذريعتها عدد من الفصائل الثورية بوقت سابق.

وقال “عطون”، في حديثه لصحيفة “لوطون” وهي إحدى الصحف اليومية الرائدة في سويسرا التي تصدر باللغة الفرنسية، إن من الضروري تطبيع العلاقات بين الأهالي في مناطق سيطرة “تحرير الشام” مع الدول الأجنبيّة، وفقاً لما ورد في تقرير نشرته الصحيفة أمس الجمعة.

وأشار شرعي الهيئة إلى محاولة الأخيرة التقرب الدول الغربية ضمن ما وصفها بـ “تنظيف صورتنا”، وأوضح بأن الهدف ليس تجميل الواقع إنما عرضه كما هو، فيما اعتبر أن وضع السكان في إدلب يختلف عما عايشه سكان محافظة الرقة تحت سيطرة تنظيم “داعش”، حسب وصفه.

كما ربط الشرعي العام بين خروج “تحرير الشام”، من القائمة السوداء وبين تعافي المنطقة التي قال إنها بحاجة إلى مساعدة دولية لإعادة البناء، كما طلب المساعدة من الدول الغربية للقضاء على النظام، وفقاً لما ورد في التقرير ذاته.

وتضمن تقرير الصحيفة أيضًا تصريحات صادرة عن رئيس الوزراء في حكومة “الإنقاذ” حيث قال إن على الاتحاد الأوروبي تمييز الواقع على الأرض، وإن الشعب السوري يريد السلام لكن النظام السوري إرهابي، مشيراً إلى ضرورة إقامة علاقات مع المجتمع الدولي لمحاربته، وأوضح بأن المنطقة بحاجة للمساعدة الدولية، وذلك من خلال التنسيق مع حكومته لإدخال المساعدات إليها.

وفي آذار/ مارس 2018 نشرت “شبكة أمجاد للإنتاج المرئي” مداخلة مرئية للشرعي “عبد الرحيم عطون”، بمناسبة الذكرى السنوية للثورة التي قال إنها كشفت “حقيقة الحكومات الوظيفية التي تقوم بدعم كل الثورات المضادة، وبان للناس حقيقة مراوغة وحجم النقاق الذي يتمتع بهما المجتمع الدولي الذي تقوده الدول الكبرى بحسب مصالحها” وفق “عطون”.

وكان نشر موقع “Crisis Group” حواراً مطولاً مع متزعم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، في تحول جديد يرصده متابعين من خلال مسيرة الأخير الذي بات في موقع المستجدي لوسائل إعلام مختلفة بهدف تصدير نفسه تزامناً مع الأحداث المتسارعة شمال غرب البلاد.

وجاء في الحوار الذي أجرته مجموعة الأزمات مع “الجولاني” والذي استمر لمدة أربع ساعات في أواخر يناير/ كانون الثّاني، الفائت، الحديث عن “أيديولوجية” تحرير الشام فضلاً عن مجريات الأحداث الأخيرة في ظلِّ العمليات العسكريّة ضد المنطقة.

وبحسب تصريحات “الجولاني” للمجموعة الدولية حينها فإنّ “تحرير الشام” تؤكد سعيها إلى التكييف مع الحقائق الجديدة على الأرض، مشيراً إلى استعداده للتركيز على الأراضي الخاضعة لسيطرته على الأقل، الجزئية التي اعتبرها متابعون رسائل مضمنة من الجولاني لجهات خارجية، الأمر الذي بات يكرره في ظهوره الإعلامي، كما تجدد ذلك في سياق حديث كلاً من شرعي الهيئة العام ورئيس ذراعها المدني “الإنقاذ”، ضمن تصريحات للصحيفة السويسرية، مؤخراً.

المصدر : شبكة شام الإخبارية