أعربت الأمم المتحدة ومنظمات دولية عن قلقها، اليوم الأحد، بعد وفاة 8 أطفال دون الخامسة، الأسبوع الفائت، في مخيم الهول المكتظ بالنازحين واللاجئين جنوبي الحسكة.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا عمران رضا “أشعر بحزن عميق لنبأ وفاة هؤلاء الأطفال”، مردفاً “يؤكد هذا الحقيقة الأساسية، أنه لا ينبغي إجبار أي طفل على العيش في ظل ظروف إنسانية صعبة، وربما خطيرة، في مخيم الهول”.
من جانبها قالت منظمة “Save the Children” (أنقذوا الأطفال) إن نسبة وفيات الأطفال في مخيم الهول ارتفعت ثلاث مرات بين السادس والعاشر من شهر آب الجاري، مقارنة بالمعدل المسجّل بداية العام.
ودانت مديرة المنظمة (البريطانية غير الحكومية) في سوريا سونيا كوش عبر بيان، أمس السبت، ما وصفته بالوفاة المأساوية لـ ثمانية أطفال في مخيم الهول، لافتةً إلى “أنه كان يمكن تجنّب تلك المأساة في حال تلقّى الأطفال العلاج”.
وتابعت “نشهد فشلاً جماعياً على جميع المستويات في حماية الأطفال”، مضيفةً أن “مجلس الأمن فشل في إعادة فتح نقطة العبور الحدودية الأقرب كما سجل تأخيرا لا يغتفر في وصول المساعدة الإنسانية”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد أعربت عن قلقها، يوم الأربعاء الفائت، إزاء تقارير تفيد بوفاة ثمانية أطفال، دون سن الخامسة، في مخيم الهول.
وتوفي الأطفال الثمانية، بين الـ 6 و10 من شهر آب الجاري، وكانوا يعانون من مجموعة أمراض بينها المضاعفات المرتبطة بسوء التغذية، والجفاف الناجم عن الإسهال، وقصور في القلب، والنزيف الداخلي، ونقص السكر في الدم.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن الخدمات الصحيّة في مخيم الهول – الذي يقطنه قرابة 65 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال – يعانون مِن “نقص كبير في المياه”، تواجه مزيداً من الضغوط إثر تفشّي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
تلفزيون سوريا