السفير الحراكي: الأسد حول كورونا إلى سلاح يبيد به الشعب السوري

دعا سعادة السفير نزار الحراكي سفير سوريا لدى الدوحة المجتمع الدولي للتدخل لإيقاف النظام السوري عن مواصلة قتل الشعب.

وحذر في تصريحات ل الشرق بمناسبة الذكرى السابعة لمجزرة الغوطة في ريف دمشق، حيث توفي نحو ألفي سوري عندما انهالت عليهم الصواريخ المحملة بغاز السارين القاتل.

وقال السفير الحراكي ان الذكرى السابعة تمر على الجريمة الأليمة التي استخدم فيها النظام المجرم في دمشق الاسلحة الفتاكة الكيماوية المحرمة دوليا واستخدما على ابناء شعبه من النساء والاطفال والشيوخ والناس في بيوتهم آمنين ليستيقظوا في ذلك اليوم المفجع على اكثر من ألفي شهيد معظمهم من المدنيين.

اضاف الحراكي اننا لانريد ان نتذكر ولكن نريد ان نوقف الجرائم المتكررة لهذا النظام ونريد من العالم الا يتضامن معنا فقط بالتصريحات والبيانات، والتنديدات والتعبير عن الالم لكن نريد ايقاف هذا المجرم وهذا السفك للدماء الذي لم ينقطع منذ انطلاق الثورة في الثامن عشر من اذار عام 2011 حتى يومنا هذا امام سمع وبصر العالم الذي يدعي الديمقراطية والمدنية ويدعي الانسانية بمنظماته وبحكوماته.

وقال ان اليوم زاد عبء آخر على شعبنا في داخل سوريا بمعاناة كورونا التي اجتاحت العالم ككل لكن العالم الانساني تحضر وأقام الاستعدادات الموجبة لمواجهة الوباء بالاجراءات الاحترازية عدا النظام السوري المجرم الذي يريد ان يستفيد من الجائحة في مزيد من التنكيل بالشعب السوري ومزيد من القتل بنوع جديد يضيفه بالاضافة الى انواع القتل الاخرى التي يمارسها بالاغتيال وبالتهجير والبراميل المتفجرة وبالكيماوي وبالغرق وبالحرق وبتجويع الناس ومحاصرتهم.

ويضيف ان يضيف نوعا آخر من الاجرام وهو الموت البطيء بكورونا بدون تقديم أي مساعدة>

 

وأكد ان تفشي كورونا يساعد النظام على طمس جرائمه التي لاتعد من خلال عدم معرفة الارقام الدقيقة للمغيبين والذين قتلوا في سجون النظام جراء التعذيب اذ يريد ان يخفي الارقام الحقيقية لضحاياه بالاضافة الى انه يريد ان يحمل المجتمع الدولي مسؤولية التقصي حتى يبدو وكأنه هو الحمل الوديع وانه هو الذي كان يسعى الى تأمين الدواء لشعبه وان المجتمع الدولي من خلال قانون قيصر هو الذي كان السبب في مقتل الناس.

وهو مايجب الانتباه اليه فهذا النظام يستفيد من كورونا الخطر الداهم ليفسح لهذا المرض المجال ليتفشى في المجتمع السوري بدون ان يؤدي اي خدمات ذكر على الاطلاق، والناس تموت في االشوارع  اليوم وهي واقفة عائلات رجال نساء اطفال مصابة بالكورونا وهذه الجائحة تعني ان النظام يريد ان يختلص من اكبر عدد ممكن من ابناء الشعب السوري في ظل الفيروس لكي يلقي باللوم على المجتمع الدولي ولكي يحمي نفسه من النتائج التي ستفضي من اعداد القتلى والشهداء الذين قتلوا منذ عشر سنوات.
وحتى اليوم لكن العالم يعرف ان هذا النظام يجب ان يحاكم ولا يمكن ان نقبل مهما كانت الظروف والضغوطات التي تمارس علينا من قبل حلفاء النظام لابقاء بشار ومنظومته فكل هذا الثمن الذي دفعه الشعب هو من اجل تغيير هذا النظام المجرم وايجاد نظام عادل تحكمه العدالة والقوانين والدستور والدولة المدنية الديمقراطية التي تريد الخير لكل ابناء الشعب السوري بغض النظر عن الطائفة والمذهب والقومية والعرق.

وحمّل السفير الحراكي المجتمع الدولي مسؤوليته لكشف اجرام النظام واستخدام كورونا كسلاح يبيد به الشعب عبر نشر الفيروس من خلال منع الخدمات ومن خلال التقصير في الخدمات ان وجدت خاصة في المناطق التي كانت في ايدي الجيش الحر والمعارضة فهذه المناطق يريد النظام ان يعاقبها ويدخل اليها الكورونا من خلال المصابين الى المناطق الامنة حتى تزيد نسبة الاصابة.

وكان لحلفائه الدور الاكبر في نشر الفيروس من خلال الزوار الذي يأتون من خارج البلاد ويعلمون تماما انهم مصابون ولا تجرى لهم الفحوص المبدئية وفي حال ثبت عليهم نقل الفيروس لايتم حجرهم وعلى العكس تماما يتم نشرهم في الاماكن التي كانت تحت سيطرة المعارضة لنشر الفيروس في كل مكان ومنع الخدمات وهذا مثبت والقوائم تطول وأعداد الوفيات تتزايد ونسمع عن اشخاص معروفين في دمشق وحلب ودرعا توفوا تحت فيروس كورونا واغلبهم من الاطباء والمهندسين والمحامين والاكاديميين المعروفين وهو مايدل على ان النظام يريد ان يتخلص من كل هؤلاء حتى يخلو الجو له تمام الا من شبيحته وعملائه ومرتزقته ومن الذين يطبلون للاحتلال الاجنبي وللميليشيات التابعة لهم حتى يتم طمس الحقائق والتعمية على الرأي العام العالمي والداخلي بعدم معرفة الاعداد الحقيقية للمصابين بالفيروس.

وقال السفيرالحراكي ان المصائب تجتمع على الشعب السوري لكننا نؤمن بأن هذا الطريق وهذا المخاض صعب لكن نهايته ان شاء الله سيكون الضوء والنور الذي يخلصنا من هذا الظلام الذي دام اكثر من خمسة عقود عبر حافظ المقبور وبشار وعصابته التي عاثت في سورا فسادا ودمرت الارض والحجر والشجر وقتلت البشر وهجرت اكثر من نصف سكان البلاد. واكد ان المقاومة مستمرة حتى لو تقلصت في بعض المناطق لكنها في قلوب ملايين السوريين الذين يحلمون ببلد ملؤه العدالة.

 

الشرق القطرية