نتائج مؤتمر بروكسل لدعم سوريا وأبرز كلمات المسؤولين المشاركين

 تلفزيون سوريا ـ وكالات

مؤتمر بروكسل يتعهد بـ 6.9 مليارات يورو للسوريين

أعلن مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، جانز ليناريتش، أن الأطراف المشاركة في مؤتمر بروكسل الرابع لـ “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، تعهدت بتقديم 6.9 مليارات يورو لدعم اللاجئين السوريين.

وجاء الإعلان يوم أمس الثلاثاء، في الجلسة الختامية لمؤتمر بروكسل الرابع، والذي عُقد بتقنية مؤتمرات الفيديو، برئاسة مشتركة من قِبل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، التي حثت المانحين الدوليين في بداية المؤتمر على جمع نحو 10 مليارات دولار.

وأشار المفوض الأوروبي إلى أن الحاجة للمساعدات الإنسانية حول العالم ازدادت بسبب جائحة كورونا، معرباً عن امتنانه للمانحين لتعهدهم بدفع 6.9 مليار يورو لدعم اللاجئين السوريين، ما يعادل 7.7 مليارات دولار.

وأوضح بأن قيمة التعهدات للعام الحالي بلغت 4.9 مليارات يورو، فضلا عن 2 مليار يورو للعامين المقبلين، علاوة على تعهد مؤسسات التمويل الدولية بتقديم قرض بقيمة 6 مليارات يورو من أجل التنمية.

وفي 22 حزيران الجاري، انطلقت فعاليات المؤتمر الرابع للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لدعم سوريا، بتقنية الاجتماعات الافتراضية.

الاتحاد الأوروبي يتعهد بـ 2.3 مليار يورو لمساعدة السوريين

قال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي تعهّد بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 2.3 مليار يورو إلى سوريا خلال الفترة ما بين 2020 – 2021.

وأشار إلى أن الوضع لازال خطيراً في سوريا، داعياً إلى توسيع هدنة وقف إطلاق النار التي توصلت إليها تركيا وروسيا في آذار الماضي في إدلب ليشمل كل أنحاء البلاد.

وشدد بوريل على ضرورة اغتنام الفرصة من أجل التوصل إلى الحل السياسي في سوريا، مبيناً بالقول “يجب أن تجبر جميع الأطراف، النظام السوري على الانخراط في المفاوضات وإنهاء القمع السياسي”.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم الشعب السوري وطالبي اللجوء في البلدان المجاورة لسوريا.

ألمانيا تخصص 1.5 مليار يورو لدعم السوريين

أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن بلاده خصصت 1,584 مليار يورو للتخفيف من الضائقة في سوريا ودول الجوار، مشيراً إلى أن جائحة كورونا فاقمت الوضع في سوريا، إثر تقييد وصول المساعدات الإنسانية.

وقال “يمكن للعالم اليوم إثبات أنه لم ينس الشعب السوري ولم يتجاهل ما يحصل في بلاده.. حياة الملايين من الناس مرتبطة بالمساعدات الداخلة إلى سوريا عبر تركيا والعراق”، مشددا على أهمية تمديد قرار مجلس الأمن 2504”.

وأكد على ضرورة دعم دول الجوار السوري والتضامن معها، مشيرا إلى أنها “تقدم إمكانية اللجوء للغالبية العظمى من اللاجئين السوريين”.

وشدد على لزوم توقف أطراف الحرب في سوريا عن القتال، لافتا إلى أن العملية السياسية التي تديرها الأمم المتحدة هي الفرصة الوحيدة للحفاظ على استقرار دائم.

100 مليون دولار.. دعم قطري جديد للسوريين

تعهّدت قطر وبتوجيهات من الأمير تميم بن حمد، بتقديم 100 مليون دولار، لتتجاوز بذلك إجمالي مساعدات قطر الفعلية للشعب السوري الملياري دولار.

وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني٬ خلال مشاركته في مؤتمر بروكسل الرابع “التعهد الجديد يأتي انطلاقا من الإيمان الراسخ لقطر بالوفاء بالتزاماتها الدولية وبالواجب الإنساني تجاه الشعب السوري الشقيق”.

وأكد أن “قطر لم تدخر جهدا، منذ بداية الأزمة السورية، لتعزيز الاستجابة الإنسانية السريعة وتقديم المساعدة الفاعلة للشعب السوري الشقيق وذلك التزاما بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية”.

وتساءل: “أي جيل نتوقع أن ينتج عن الحرب السورية وأطفال سوريا شبوا على صور المدافع والتفجيرات والمجازر بالأسلحة المحرمة دوليا والتي طالت في الكثير من الأحيان مدنهم وقراهم وعائلاتهم؟”.

وتابع: “آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعمل بجد لإيقاف آلة القتل للنظام السوري وأن يضع حدا لعنفها المتزايد الذي لا فرق بينه وبين التطرف والإرهاب العنيف، اللذين يعزز كل منهما الآخر ويتلاقيان في الوجود والهدف والنتيجة”.

تشاووش أوغلو: الحل السياسي الدائم سبيل لإنهاء آلام السوريين

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن السبيل الوحيد لإنهاء آلام السوريين، هو تحقيق الحل السياسي الدائم في بلادهم.

وحذّر الوزير التركي في كلمته بمؤتمر بروكسل، من أن معاناة السوريين تضاعفت مع تفشي فيروس كورونا، وبالتالي فإن الهجرة غير النظامية ستزداد مع ازدياد معاناة السوريين.

وتابع قائلاً “لا نميز في الخدمات بين المواطنين الأتراك والأشقاء السوريين، وتفشي كورونا أثر بشكل مباشر على حياة السوريين، لذا فإن الدعم الذي سيصدر عن هذا المؤتمر مهم بالنسبة لهم”.

وشدد على أهمية الدعم المالي المُقدّم للسوريين، واستضافتهم في الدول الأوروبية، لافتا في هذا السياق إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ما زالت تستقبل أعدادا قليلة من السوريين.

وأشار إلى أن غالبية السوريين يرغبون في العودة إلى بلادهم حين تكون الظروف المعيشية ملائمة، وأن أكثر من 400 ألف سوري عادوا إلى المناطق “التي حررتها تركيا من الإرهاب”.

وأكد أن تركيا أوفت بكامل التزاماتها المنصوصة في اتفاق إعادة القبول المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/ آذار عام 2016.

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى الالتزام بتعهداته والتعاون مع تركيا لاحتواء أزمة الهجرة غير النظامية. مشددا على أن بلاده أوفت بكامل التزاماتها المنصوصة في اتفاق إعادة القبول المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في 18 آذار عام 2016.

واتهم جاويش أوغلو اليونان بأنها “تواصل انتهاك حقوق اللاجئين من خلال المعاملة السيئة وحبسهم في مخيمات وعدم السماح لهم بالخروج منها والاتحاد الأوروبي يتجاهل تلك الانتهاكات”.

وطالب بالحفاظ على التهدئة الحاصلة في محافظة إدلب واستمرارية اتفاق وقف إطلاق النار المبرم يوم 5 آذار الماضي بين أنقرة وموسكو.

وتطرق جاويش أوغلو في كلمته إلى وحدات حماية الشعب التي تتهمها أنقرة بالتبعية لحزب العمال الكردستاني، منوّهاً إلى أن هذا التنظيم “يهدف لإسكات صوت الممثلين الشرعيين للأكراد الذين سيشاركون في عملية الحل السياسي”.

دياب يدعو لتحييد لبنان عن عقوبات قانون “قيصر”

دعا رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، إلى “تحييد لبنان عن أي عقوبات قد تفرض على سوريا خاصة المرتبطة بقانون قيصر”.

وقال دياب، “أدعو منظمة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول الصديقة، إلى تحييد لبنان عن التداعيات السلبية الناجمة عن أي عقوبات قد تفرض على السوريين، ولا سيما جراء قانون قيصر”.

وأضاف دياب أنه “يجب ضمان عدم تأثير هذه التداعيات على سبل التواصل التجاري، والاقتصادي مع الخارج، وبالتالي تقويض جهودنا المتواصلة للخروج من الأزمة الحالية التي يعانيها لبنان”.

ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975: 1990)، ما فجر منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالبا اقتصادية وسياسية.

ودخل قانون حماية المدنيين بسوريا، المعروف باسم “قيصر”، حيز التنفيذ في 17 حزيران الجاري، بإعلان واشنطن فرض عقوبات على 39 شخصا وكيانا مرتبطين بنظام بشار الأسد، تتضمن قيودا على السفر أو عقوبات مالية.

وبموجب القانون، بات أي شخص يتعامل مع النظام معرضا للقيود على السفر أو العقوبات المالية بغض النظر عن مكانه في العالم.

من جهة أخرى، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني، أن “الحل المستدام للنازحين السوريين يكمن في عودتهم الآمنة والكريمة لسوريا استنادا للقانون الدولي ومبدأ عدم الإعادة القسرية”.

ورأى أنه “ينبغي عدم الربط بين مسألة الحل السياسي للأزمة السورية، وعودة النازحين إلى ديارهم”.

ولفت دياب إلى أن لنازحين السوريين “يرزح 55 بالمائة منهم تحت خط الفقر المدقع وفقا لأرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين”.

ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل لدى “المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” (المفوضية). بينما تقدّر الحكومة اللبنانية أن عدد السوريين الفعلي في البلاد هو 1.5 مليون.

تلفزيون سوريا