الأنشطة السياسية والدبلوماسية الجالية

سوريون لـ «العرب»: رغم الحصار وجائحة «كورونا» لم تتخلَّ قطر عن الشعب السوري

أكد عدد من أعضاء الجالية السورية بالدوحة أن السوريين لم ينسوا الوقفات البطولية لقطر تجاههم، على مدار 9 سنوات؛ منذ اندلاع الثورة السورية، مروراً بجائحة «كورونا».
وأضافوا، خلال تصريحات خاصة لـ «العرب»، أن أوجه الدعم القطري السخي شملت جميع القطاعات العلمية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها؛ حيث خصصت الدولة مدرسة خاصة لأبناء الجالية، فضلاً عن فتح باب التوظيف لمعظم الفئات، وكذلك قطاع الأعمال أمام التجار.
وأشاروا إلى أن الدوحة أعطت العالم أجمع نموذجاً مشرّفاً في التعامل الإنساني والإغاثي؛ حيث ألغت احتفالها باليوم الوطني لإقامة حملة «حلب لبيه» عندما اشتدّ القصف على مدينة حلب خلال الأعوام الماضية، وكذلك حملة «حق الشام»، فضلاً عن مساعدة الأسر المتعففة داخل سوريا وخارجها جراء جائحة «كورونا» الحالية، منوهين بأن قطر سبّاقة في كل مرة بمدّ يد العون للشعب السوري المنكوب.
وأوضحوا أنه رغم الحصار الجائر على قطر، وكذلك في ظل وجود جائحة «كورونا» التي اجتاحت العالم وأربكته، فإنها لم تنسَ الاستمرار بالوقوف إلى جانب قضايا الشعوب المقهورة والمظلومة حول العالم ولم تفكّر أبداً بسحب أياديها البيضاء التي مدّتها لها منذ البداية.

رئيس الجالية السورية:
الدور الإنساني أصبح ملازماً للدوحة على المستوى الدولي
قال السيد محمد ياسين نجار، رئيس الجالية السورية في قطر: إن دولة قطر لم تتأثّر بالحصار المفروض عليها منذ 3 سنوات، وإنها في الوقت نفسه لم تتخلَّ عن الشعب السوري»، وقال: «لقد كان دور دولة قطر إيجابياً منذ بداية الربيع العربي؛ فأكدت على ضرورة البدء بإصلاحات حقيقية تتلاءم مع الواقع الدولي الجديد، ومن ثَمّ عندما لاحظت أن تلك الأنظمة غير جادّة بالتحديث والتطوير والاستفادة من طاقة شبابها كانت داعمة للشعوب العربية المتطلعة إلى الحرية ومكافحة الفساد، وكان دور قطر في مساعدة الشعب السوري مميزاً، فطالبت منذ البداية بحماية المدنيين».
وتابع قائلاً: «إن دور دولة قطر الإنساني أصبح ملازماً لها دولياً، وخاصة في الملف السوري؛ فقد كانت سبّاقة لذلك في الساحات والميادين كافة التي تواجد فيها السوريون في الأردن ولبنان وتركيا، كما اتخذت دولة قطر قراراً مباشراً وسريعاً في دعم الشمال السوري ضد فيروس كورونا، فدعمت المراكز الطبية والمستشفيات بالتجهيزات الطبية اللازمة وجميع المستلزمات الطبية من كمامات وقفازات ومعقمات وأجهزة الفحص».

د. عبدالقيوم:
قطر دولة الخير والعطاء
قال الدكتور عبدالله محمد عبدالقيوم، استشاري أطفال بمؤسسة حمد الطبية: «إن الجالية السورية في دولة قطر تشعر بالامتنان والشكر والعرفان لقطر حكومة وشعباً؛ لما لاقته من عناية وتقدير واحترام في قطر دولة الخير والعطاء ودوحة الخير والبركة، رغم الحصار المفروض عليها منذ 3 سنوات».
فيما يتعلّق بالجانب الاقتصادي، أوضح الدكتور عبدالقيوم أن الدولة فتحت كل فرص العمل والتوظيف أمام الكوادر السورية من أطباء ومهندسين ومعلمين ورجال أعمال وغيرهم في فرص متساوية مع غيرهم، في تنافس حرّ شريف، ليحصل السوري على لقمة عيشه بكرامة وعزة، وليساهم في بناء المجتمع بما يحمله من مؤهلات وقدرات.
حول المجال الإنساني والإغاثي، أشار عبدالقيوم إلى أن دولة قطر لها مواقف عديدة ساهمت في التخفيف من معاناة السوريين، وأنه في ظل جائحة «كورونا» وتوقّف دخل بعض العوائل السورية ساهمت الجمعيات الخيرية القطرية بدعم العوائل المتعففة والمحتاجة، ومدّت يد العون لهم، وخاصة خلال شهر رمضان الماضي، والسوريون في قطر مصممون على ردّ الجميل في الوقت الحضر وفي المستقبل.

منتهى السلات:
دعم قضايا الشعوب ركن أساسي في السياسة القطرية
قالت السيدة منتهى السلات، معلمة بالمدرسة السورية بالدوحة، إن دولة قطر بالنسبة لها كالأم، فهي تتكون من ثلاثة أحرف، لكن تحمل الملايين من المعاني السامية والصفات الإنسانية التي لا يمكن حصرها، مضيفة أنها بمثابة الحضن الدافئ والملاذ الآمن، سواء للسوريين في الداخل السوري أم للجالية المقيمة على أرضها الطيبة.
وأضافت أن الدوحة، منذ 9 سنوات وحتى اليوم، ورغم الحصار المفروض عليها منذ 3 سنوات، تقدّم الحملات الإنسانية الداعمة حملة تلو الأخرى، وأن دعم قطر للجالية السورية لم يتوقّف فقط على الناحية المادية والمساعدات الغذائية للأسر المتعففة والمتضررة من جائحة «كورونا»، وإنما تعدّى ذلك لقطاعات مختلفة في التعليم والصحة والرياضة والعمل. واختتمت قائلة: «أقول إن قطر، تلك الأم الرحيمة والحكيمة، ورغم الحصار وفي ظل جائحة «كوفيد – 19» التي اجتاحت العالم وأربكته، لكنها أبداً لم تنسَ الاستمرار بالوقوف إلى جانب قضايا الشعوب المقهورة والمظلومة حول العالم، ولم تفكر أبداً بسحب أياديها البيضاء التي مدّتها لها منذ البداية».

محمد الحراكي:
لن ننسى المواقف البطولية للدولة والشعب
قال محمد هزاع الحراكي، رجل أعمال، إنه جاء إلى دولة قطر منذ 10 سنوات تقريباً، ووجد فيها بيئة اجتماعية حاضنة للمغتربين ونموذجاً اجتماعياً يصهر الاختلافات بين الجميع في جوّ ودي وإيجابي.
وأكد الحراكي أن وقوف الدوحة بجانب السوريين يُعدّ نصيراً ومؤازراً لحق الشعب السوري في الحرية والعدالة، وانعكس ذلك على الجالية السورية؛ حيث تُعدّ الدوحة أكثر المجتمعات في العالم ترحيباً بالسوريين ودعماً لقضيتهم العادلة، مقدماً الشكر والتقدير لأهل قطر جميعاً لوقوفهم بجانب إخوانهم المكلومين في سوريا.
وأشار الحراكي إلى أن الجالية السورية تمارس أسمى أنواع الحرية المدنية، متمثلة في انتخاب مجالسنا التمثيلية بكل حرية، والدعم اللامحدود للجالية السورية الذي أبدته الجهات الرسمية وغير الرسمية والأهلية بالدوحة، وهذا ليس بمستغرب عليهم، مشدداً على أن السوريين لن ينسوا على الإطلاق مواقف قطر البطولية تجاهم على مدار سنوات طويلة.

 

العرب القطرية

 

 

مقالات ذات صلة

بيان صحفي بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقة الثورة السورية 2021

Hasan Kurdi

القائم بالأعمال يستقبل تشارلز ليستر مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط

Hasan Kurdi

القائم بالأعمال السوري يحضر منتدى قطر الاقتصادي

Hasan Kurdi

السفير الحراكي: تركيا دعمت شعبنا لاستعادة أراضيه

Hasan Kurdi

القائم بالأعمال السوري في ضيافة الراية

Hasan Kurdi

وفد الائتلاف الوطني يزور صندوق قطر للتنمية

Hasan Kurdi