القوات الروسية تقيم احتفالية بعرض جوي بمناسبة يوم النصر في قاعدة حميميم بسوريا

أجرت القوات الجوية الفضائية الروسية يوم أمس، عرضا جويا فوق قاعدة حميميم في سوريا، بمناسبة الذكرى الـ75 للنصر في الحرب الوطنية العظمى على النازية، والذي تحتفل فيه روسيا بكل عام.

وشاركت في العرض مروحيات النقل والمروحيات الهجومية من طراز “مي-8 أ إم تي شا” (Mi-8AMTS) و”مي-35 إم” (Mi-35M) وطائرات الشحن العسكرية آن-30″ و”آن-72″ ومقاتلات “سو-35” متعددة الأغراض، بالإضافة إلى مقاتلات “سو-34” متعددة الوظائف.

كما ظهرت في سماء حميميم طائرة الإنذار المبكر “آ-50″، ترافقها قاذفتا “سو-24″، على مسافة 30 مترا عنها في محاكاة لعملية التزود بالوقود جوا، وشاهد العرض الجوي بعض أبناء الجالية الروسية في اللاذقية الذين شاركوا في فعالية “الفوج الخالد” التذكارية، حاملين صورا أجدادهم الذين حاربوا في معارك الحرب الوطنية العظمى.

ووضع قادة وأفراد مجموعة القوات الروسية في سوريا، إضافة إلى ممثلي قيادة عن جيش النظام وقادة محافظة اللاذقية أكاليل من الزهور عند تمثال المشير السوفيتي قسطنطين روكوسوفسكي، ثم نظموا تجمعا احتفاليا بعيد النصر.

وفي العام الماضي، كانت أجرت القوات العسكرية لجيش الاحتلال الروسي، عرضاً عسكرياً في قاعدة حميميم، بمناسبة ذكرى عيد النصر على النازية، شارك فيها حوالي 750 عسكريا، من المجموعة العسكرية الروسية، ومن جيش النظام، وكذلك حوالي 20 قطعة من المعدات العسكرية.

واستغلت روسيا المناسبة، لعرض مجموعة من الطائرات الحربية الروسية من طراز Su-35 و Su-34 و Su-24 و Su-25 و A-50 ، ومروحيات من طراز Mi-8 و Mi-35 وهي رابضة على الأرض في الموقف المخصص لها.

ومنذ تدخلها في سوريا سعت روسيا لتمكين قبضتها في القضية السورية واللعب بشكل واسع على ضمان مصالحها من خلال عقود طويلة الأمد وقعتها مع الأسد من خلال امتلاك قواعد عسكرية أبرزها حميميم في اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس ومواقع أخرى، إضافة لعقود التنقيب على الفوسفات والنقط في البادية السورية ودير الزور، في وقت يؤكد محللون أن روسيا لاتأبه لبقاء الأسد بقدر تحقيق مصالحها وأنها مستعدة للتخلي عنه في أي وقت تدرك فيه أنه بات بقائه في غير صالحها.