أصدرت حكومات الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بياناً بمناسبة الذكرى التاسعة لانطلاق الثورة السورية، ندّدت فيه بـ “سعي نظام الأسد الوحشي إلى تحقيق نصر عسكري”، مؤكدين استمرارهم في دعم المساعدة الإنسانية للشعب السوري، ومطالبين بالعدو إلى قرار مجلس الأمن 2254 للوصول إلى حل سياسي ووقف دائم لإطلاق النار.
وأشار البيان الرباعي المشترك إلى أنه منذ 9 سنوات خرج الشعب السوري بشكل سلمي مطالبين بحقوق الإنسان ووقف فساد الحكومة لكن النظام ردّ بالاعتقالات والتعذيب والعنف، “ومع دخول الصراع السوري عامه العاشر، أدى سعي نظام الأسد الوحشي إلى تحقيق نصر عسكري إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص – أي ما يقرب من نصف سكان سوريا قبل الحرب – ومقتل أكثر من 500 ألف سوري”.
وطالبت الدول الأربع نظام الأسد “بقبول إرادة الشعب السوري الذي يطالب العيش بسلام بدون قصف وهجمات بالأسلحة الكيمياوية والبراميل المتفجرة والغارات الجوية والاحتجاز التعسفي والتعذيب والمجاعة”.
وأكد البيان أن الهجوم العسكري “المتهور” من قبل الأسد وروسيا وإيران في إدلب، يتسبب بأزمة إنسانية غير مسبوقة ويعرض العاملين الطبيين والإنسانيين للقتل، كما تسبب الهجوم بتهجير قرابة مليون شخص ضمن أسرع عملية نزوح منذ بداية الثورة السورية.
وأشار البيان إلى أنه حتى يصمد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في إدلب، “فينبغي تنفيذ وقف إطلاق نار على الصعيد الوطني على النحو المطلوب وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وبوصفهم مانحين رئيسيين منذ بداية الثورة، أكدت الدول الأربع في بيانها على استمرارها في دعم المساعدة الإنسانية للشعب السوري، بما في ذلك من خلال المساعدة عبر الحدود، وأنها “لا تفكر في تقديم أو دعم أي مساعدة لإعادة الإعمار حتى يتم إجراء عملية سياسية موثوق بها وأن تكون جوهرية وحقيقية بشكل لا رجعة فيه”.
وستستمر الدول الأربع “في المطالبة بالمساءلة عن الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد وبذل الجهود للتأكد من تحديد المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات والتجاوزات ومحاسبتهم”، وذلك من خلال لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة وآلية الأمم المتحدة الدولية وغير المتحيّزة والمستقلة لسوريا ومجلس التحقيق التابع للأمين العام للأمم المتحدة.
وجدّدت الدول الأربع رفضها للحل العسكري “الذي يأمل النظام في التوصل إليه بدعم من روسيا وإيران”، مضيفةً “نجدد دعمنا القوي للعملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 من أجل إقامة دولة سورية سلمية ومستقرة”.
وفي السياق نفسه، طالب البيان الرباعي نظام الأسد بوقف القتل الوحشي والانخراط في جميع جوانب قرار مجلس الأمن رقم 2254، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن تقتصر العملية السياسية ذات المصداقية على محاولات عقد لجنة دستورية، بل يجب السماح لكافة المواطنين السوريين، بمن فيهم النازحون واللاجئون، بالمشاركة في انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.
تلفزيون سوريا