حصلت شبكة “شام” الإخبارية على نص الاتفاق التركي الروسي الموقع اليوم بشأن منطقة شرق الفرات، بعد لقاء مغلق لأكثر من خمس ساعات ومباحثات بين الرئيسين الروسي والتركي في مدينة سوتشي الروسية.
وجاء في صيغة الاتفاق: “يجدد الجانبان التزامهما بالحفاظ على الوحدة السياسية والسلامة الإقليمية لسوريا وحماية الأمن القومي التركي، كما يؤكد الطرفان عزمهما على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وتعطيل البرامج الانفصالية في الأراضي السورية.
وفي هذا الإطار، سيتم الحفاظ على الوضع القائم في منطقة عملية نبع السلام الحالية التي تغطي تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كم، في وقت يؤكد الجانبان مجددا على أهمية اتفاقية أضنة، و سوف يسهل الاتحاد الروسي تنفيذ اتفاقية أضنة في الظروف الحالية.
ويشير البند الخامس من الاتفاق إلى أنه ابتداء من الساعة 12:00 ظهرًا في 23 أكتوبر 2019 ، ستدخل الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري الجانب السوري من الحدود التركية السورية ، خارج منطقة العملية نبع السلام ، لتسهيل إزالة عناصر وحدات حماية الشعب وأسلحتهم على عمق 30 كم من الحدود التركية السورية ، والتي ينبغي الانتهاء منها في 150 ساعة، وستبدأ دوريات روسية تركية مشتركة في الغرب والشرق من منطقة عملية نبع السلام على عمق 10 كم ، باستثناء مدينة القامشلي.
وتضمنت وثيقة الاتفاق على إزالة جميع عناصر وحدات حماية الشعب وأسلحتهم من منبج وتل رفعت، على أن يتخذ الجانبان التدابير اللازمة لمنع تسلل العناصر الإرهابية، وبذل جهود مشتركة لتيسير عودة اللاجئين بطريقة آمنة وطوعية.
وتقضي الفقرة التاسعة على إنشاء آلية مشتركة للرصد والتحقق للإشراف على تنفيذ هذه المذكرة وتنسيقها، في وقت يواصل الجانبان العمل لإيجاد حل سياسي دائم للنزاع السوري داخل آلية أستانا وسيدعم نشاط اللجنة الدستورية.
ووفق محللين فإن القيادة التركية ضمنت خلال تفاهماتها مع أمريكا وروسيا كلاً على حدة، إبعاد التنظيمات الإرهابية ممثلة بقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الشعبية عن حدودها لمسافة 30 كم، وفق ماتقتضيه المنطقة الآمنة من جرابلس غرباً حتى القامشلي شرقاً، فيما لم يوضح الاتفاق مع روسيا مسألة وجود النظام السوري في عين العرب ومنبج بعد خروج الميليشيات الانفصالية منها.
شبكة شام الإخبارية