17 أكتوبر 2019
وقالت مصادر محلية إن معارك عنيفة ومتواصلة تدور داخل مدينة رأس العين بين قوات “الجيش الوطني” و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) داخل مدينة رأس العين وسط قصف جوي ومدفعي من الجانب التركي على مواقع “قسد”. وأكدت المصادر أن “الجيش الوطني” حقق المزيد من التقدم خلال الساعات الأخيرة، وسيطر حتى الان على أكثر من نصف المدينة، وسط تقهقر للوحدات الكردية التي باتت تخشى أن تتعرض للحصار داخل المدينة، مع انتزاع قوات الجيش الوطني السيطرة على المزيد من القرى في المحيط.وأضافت المصادر أن أبناء رأس العين شكلوا لواء “أحرار رأس العين” بهدف تطهير المنطقة، التي تقطنها غالبية عربية، من المليشيات الكردية المسلحة.
كما تستمر الاشتباكات بين الطرفين على محور العالية ومحاور أخرى في المنطقة الواصلة بين تل تمر ومدينة رأس العين، تترافق مع غارات جوية من قبل طائرات تركية، وقصف مدفعي مكثف، طاول أيضا مناطق في ريف بلدة المالكية بمحافظة الحسكة.
وأعلن “الجيش الوطني” انتزاع السيطرة على قرى كندار وقطرانة وديك ومزارعها وشويحة والعثمانية غرب تل أبيض، إضافة إلى قريتي العادي والصالحين قرب مدينة عين عيسى بالرقة، بعد اشتباكات مع “قسد”، في حين قتل عنصران من قوات “الأسايش” التابعة للإدارة الذاتية الكردية، وجرح خمسة جراء هجوم شنه مجهولون على حاجز لهم في مدينة الرقة.
من جهة أخرى، دخلت قوات النظام، مساء أمس، مدينة عين العرب (كوباني) وتمركزت في 3 مواقع عند الحدود مع تركيا، وهي تلة كانيه شرق المدينة، والبلدية غرب المدينة، إضافة إلى البوابة في مركز مدينة عين العرب، وذلك بموجب الاتفاق المبرم برعاية روسية بين النظام السوري ومليشيا “قسد”.
وكانت قوات النظام والقوات الروسية تنتظران انسحاب القوات الأميركية من قاعدة “خراب عشق”، جنوبي عين العرب، لدخولها.
وتعد عين العرب من أهم معاقل “قسد” شرق نهر الفرات، وتحظى بأهمية استراتيجية على خارطة المنطقة الآمنة التركية المخطط لإقامتها شمال شرق سورية، كونها حلقة الوصل بين مناطق عمليات الجيش التركي في ريف حلب الشمالي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، ومنطقة عمليات “نبع السلام”، شرق الفرات.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، مقتل 673 عنصرا من المسلحين الأكراد منذ بدء العملية العسكرية شمال سورية في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.