قام المهندس حازم لطفي السكرتير الأول في السفارة السورية في الدوحة يرافقه فريق من موظفي السفارة، بزيارة الفنانة التشكيلية ابنة مدينة إدلب منتهى السلات، والتي تستمر في اضرابها عن الطعام لليوم الثامن على التوالي، تضامناً مع حملة الأمعاء الخاوية والتي شارك بها قرابة ال75 من الناشطين الحقوقين والمدنيين من مختلف أنحاء العالم، تعبيراً عن رفضهم للقصف الهمجي الذي يقوم به نظام الأسد وحلفائه.
هذا وقد هدفت الزيارة إلى الاطمئنان عن صحة السيدة منتهى السلات والتضامن معها ومع كل من شارك بهذه الحملة، وأكد السيد لطفي بأن الإضراب أدى إلى إيصال رسالة هامة في ظل الصمت المطبق للمجتمع الدولي والعالم عما يجري في سوريا والجرائم التي ترتكب يومياً، وأضاف بأن هذه الزيارة جاءت أيضاً تعبيراً عن موقف السفارة ودعمها الكامل للحملة التي أطلقها الناشطون المضربون عن الطعام.
بدورها عبرت السيدة منتهى عن اعتزازها بهذه الزيارة الكريمة، وقالت بأنه وفي ظل الظروف العصيبة التي تمر بها الثورة السورية، بتنا بأمس الحاجة لتقديم أي صرخة أو تحرك شأنه لفت الأنظار عن مايجري بالداخل السوري، وفي إدلب تحديداً التي باتت الملجأ الوحيد، والبقعة الجغرافية الأخيرة والمأوى لجميع الثوار والأحرار في سوريا، وأن علينا السعي لتقديم كل ماهو ممكن تجاه قضيتنا ودعماً لصمود الثوار والمدنيين من أهلنا المنسيين بالداخل، وايصال رسالة للعالم أجمع والذي لم يعد له أي اكتراث بالأرواح التي تزهق من قبل نظام الأسد، رسالة مفادها بأن الثورة ضد الظلم لم تنتهي بعد رغم الألم.
وأشارت بأن الحملة تأتي بالتزامن مع ما يحصل في أرياف محافظتي إدلب وحماة السوريتين، للضغط على النظام السوري وداعميه، لوقف الحملة الهمجية، والتي أودت بحياة المئات من المدنيين، وخلفت دماراً واسعاً في المرافق الصحية والمنازل وساهمت بتهجير مئات الآلاف دون مأوى، تحت رحمة طائرات الإرهاب السوري والروسي، والتي تستهدف المدنيين رجالاً وأطفالاً ونساءً.
يذكر بأن السيدة منتهى السلات، فنانة تشكيلية سورية، وعضو في الكادر التدريسي في المدرسة السورية، وحائزة على العديد من الجوائز لمشاركتها في معارض ونشاطات تتعلق بالجالية السورية والسفارة السورية وكذلك المدرسة السورية في دولة قطر وخارجها، والتي أبرزت في أعمالها قيم الثورة السورية، ودور المرأة في الثورة وسلطت بأعمالها الضوء على الآلام التي يعيشها الشعب السوري منذ مايزيد عن ثمان سنوات والآمال بالحرية والعدالة التي لابد وأنها محققة.
المكتب الإعلامي للسفارة السورية- الدوحة