أصدرت محكمة (الإرهاب) حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً، بحق ثلاثة شبان من أبناء مدينة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق.
وقال موقع صوت العاصمة إن الأحكام الصادرة شملت الشبان سيف شحادة وسلام الطرشة وسيف السيد أحمد، المنحدرين من المدينة ذاتها، مشيراً إلى أن الشبان المذكورين، هُجّروا قبل عدة سنوات قسراً نحو الشمال السوري خلال الاتفاق القاضي بتهجير فصائل المعارضة ورافضي التسوية من المدينة.
وأضاف الموقع أن الشبان عادوا إلى الرحيبة منتصف عام 2019، بعد خضوعهم لعملية التسوية الأمنية، وحصولهم على ضمانات من لجان المصالحة مع النظام. إلا أن استخبارات النظام ألقت القبض عليهم فور دخولهم المدينة ونقلوا إلى معتقلات المخابرات الجوية ثم إلى سجن عدرا المركزي، ليتم لاحقا محاكمتهم بالسجن 15 عاما.
وتواصل قوات النظام حملات الاعتقال والملاحقة الأمنيّة للمواطنين في المناطق التي عقدت “تسويات ومصالحات” مع النظام وخاصة في محافظتي ريف دمشق ودرعا، رغم ضمان الأخير بعدم ملاحقتهم كأحد شروط التسوية.
“محكمة الإرهاب”
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن محكمة (الإرهاب) التي أسسها نظام الأسد في تموز 2012 أصدرت حتى تاريخ تشرين الأول 2020، أحكاما بالإعدام على 2147 مواطن على الأقل وصادرت ممتلكات قرابة 4 آلاف شخص.
وأوضحت الشبكة أن نظام الأسد الذي قتل واعتقل مئات الآلاف من المدنيين في سوريا، يعتبر المعارضين السياسيين والعسكريين “إرهابيين”.
وأشارت إلى أن المحكمة أصبحت مصدرا للربح الكبير لرؤساء الأمن والقضاة، حيث تضطر بعض العائلات ذات الوضع المالي الجيد إلى دفع رشاوى كبيرة لحراس الأمن أو القضاة لتحرير أقاربهم.
تلفزيون سوريا