أكثر من 2,4 مليون مستفيد من النازحين واللاجئين والأسر الفقيرة في 18 دولة عبر العالم وصلهم خير حملة “دفء وسلام” في الموسمين السابقين (2019-2020) و(2020-2021). وأسهمت المساعدات التي بلغت تكلفتها أكثر من 130 مليون ريال، بدعم من هل قطر في جعل شتائهم أكثر أمانا ودفئا وجنبهم الكثير من مخاطر العواصف والأمطار والثلوج خصوصا في المخيمات ومناطق الأزمات والمعاناة المصاحبة لها.
وركزت الحملات على الدول التي تعاني من الأزمات وتشهد ظروفا استثنائية خاصة مثل سوريا واليمن وفلسطين ولاجئي الروهينغا، وتلك التي تشهد شتاء قارسا تصل فيه درجة الحرارة إلى ما دون الصفر.. بالإضافة إلى المتضررين من أزمة كورونا “كوفيد ـ 19” في مناطق اللجوء والنزوح والمناطق النائية.
النصيب الأكبر
وحظي السوريون في الداخل السوري ودول اللجوء بالنصيب الأكبر من المساعدات، حيث بلغ عدد المستفيدين من حملة عام (2019-2020) أكثر من مليون مستفيد وبتكلفة بلغت أكثر من 37 مليون ريال، وذلك بحكم كارثتهم المزمنة والمستمرة منذ أكثر من 10 سنوات وارتفاع أعداد النازحين واللاجئين الذي يفوق 12 مليون نازح ولاجئ.
مجالات التدخل
وتضمنت مجالات تدخل قطر الخيرية، توفير المأوى والصحة والتعليم والمياه والإصحاح، من خلال عدد من المنتجات التي تحتاجها الفئات المستهدفة وهي: السلال الغذائية، الملابس الشتوية، البطانيات، المدافئ، وقود التدفئة، الخيام، الكرفانات، صيانة خيام، ترميم منازل، مستلزمات الإيواء (الفرش والوسادات ومستلزمات النظافة الشخصية)، فضلا عن توفير الحقائب الشتوية للأيتام.
وشملت الدول التي غطتها حملتا الموسمين السابقين 18 دولة أفريقية وآسيوية وأوروبية هي: أثيوبيا، الأردن، ألبانيا، البوسنة، الهند، اليمن، باكستان، تركيا، تشاد، تونس، بورما، سوريا، فلسطين، قرغيزيا، كوسوفا، وكينيا، ولبنان، ونيبال.
قوافل هل قطر
وتميزت حملة “دفء وسلام” للعام (2020-2021) بتسيير مئات القوافل من المساعدات التي أوصلت خير أهل قطر للنازحين في الداخل السوري واللاجئين في عدد من الدول لمواجهة مخاطر الشتاء بدءاً من الحدود التركية.
وبلغ عدد قوافل هل قطر 320 شاحنة محملة بمواد إغاثية واشتملت على مستلزمات المأوى والغذاء والتدفئة والصحة. وتمكنت من تغطية احتياجات 244,755 مستفيداً من النازحين واللاجئين بتكلفة قدرها 13.4 مليون ريال.
مساعدات الأيتام
كما تضمنت مساعدات الموسمين الماضيين تقديم معونات للأيتام في إطار الرعاية الشاملة لهم ولأسرهم، حيث خصصت لهم مئات الحقائب الشتوية التي تشتمل على (ملابس شتوية – بطانيات – سلال غذائية) لسد احتياجاتهم الشتوية خلال فصل الشتاء الذي يعدّ من أقسى فصول السنة.
وعلى الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهت قطر الخيرية في توصيل مساعداتها بسبب أزمة كورونا والإجراءات الاحترازية في بعض الدول للحد من انتشار الفيروس إلا أن فرق قطر الخيرية الميدانية، استطاعت الوصول إلى المتضررين في مناطق اللجوء والنزوح والمناطق النائية، وتقديم مساعداتها لهم في العامين الماضيين.
شكر وتقدير
وتوجهت قطر الخيرية بشكرها وتقديرها للمتبرعين الكرام من أهل قطر على دعمهم المتواصل وتقديم يد العون والمساعدة من أجل التخفيف من معاناة إخوانهم اللاجئين والنازحين، خصوصاً مع بدء زيادة حدة برودة الشتاء وتوقعات المخاطر المصاحبة له، وهو ما يعكس الوجه المشرق لأهل قطر في إغاثة الملهوف والمسارعة في تقديم العون للآخرين، وحبّهم للبذل والعطاء وفعل الخير.
ولأن توقعات المنظمات الدولية تشير إلى أن شتاء العام الحالي 2021- 2022 سيكون صعبا على النازحين واللاجئين لاسيما مع تداعيات جائحة كورونا، فإن قطر الخيرية تحث الخيرين من أهل قطر الكرام وكل أصحاب البذل والعطاء على تقديم الدعم والمساندة لحملة قطر الخيرية المرتقبة “دفء وسلام” لتوفير مساعدات الشتاء الذي سيكون أكثر إلحاحا، والتخفيف من معاناتهم. وسيسهم الدعم المبكر في تفادي الكثير من الأخطار التي ستحيط بهم، خصوصا في أوقات اشتداد البرد القارس، وهطول الأمطار الغزيرة، وتساقط الثلوج المتوقع في غضون الشهور الثلاثة القادمة.
شتاء قاسٍ
تجدر الإشارة إلى أن شتاء 2021- 2022 هو الشتاء الحادي عشر على التوالي الذي يحل على الكثير من اللاجئين والنازحين وهم بعيدون عن أوطانهم ومساكنهم، كما في سوريا والعراق وغيرهما من الفئات التي تعاني من الفقر عبر العالم، حيث تزداد معاناتهم عند اشتداد موجات البرد والصقيع وعواصف الثلوج والأمطار خصوصا وأنهم يعيشون في مساكن دون المستوى المطلوب وغير قادرين على تحمل التكاليف الإضافية للتدفئة، والتكاليف الصحية.
الشرق القطرية