في محاولة خبيثة لفرض أوراق ضغط على حساب دماء أبناء الشعب السوري بهدف توظيفها إقليمياً، ارتكبت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها صباح أمس الأربعاء 20/10/2021، مجزرة مروعة في مدينة أريحا الواقعة على الطريق الدولي “إم-4” جنوبي إدلب. حيث استشهد 13 مدنياً بينهم أطفال، وجُرح عدد آخر، في قصف نفذته قوات النظام والميليشيات بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية مستهدفة الأحياء السكنية ومنطقة السوق وسط مدينة أريحا.
وتزامن توقيت القصف مع توجه الطلاب إلى مدارسهم مما أدى إلى إصابة ومقتل عددٍ منهم ، إضافة إلى معلمة.
حيث تعتبر مدينة أريحا الواقعة على الطريق “إم-4″، مركز ثقل سكاني كبير ويعيش فيها عشرات الآلاف من المدنيين، وفي حال استمر التصعيد على أريحا فإن مصير ما يزيد عن 100 ألف مدني سيكون النزوح نحو مناطق شمالي إدلب والمخيمات.
إننا إذ نؤكد مسؤولية المجتمع الدولي تجاه ماترتكبه قوات النظام وداعميها من الروس والإيرانيين بحق شعبنا السوري في أريحا وعموم المناطق السورية، ونهيب بالمنظمات الأممية والدول الشقيقة والصديقة لاتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف الهجمات المستمرة ضد السكان المدنيين في القرى والمدن السورية وإيقاف التهجير المتعمد للأهالي من بيوتهم . . كما نطالب بالدفع إلى حل يدعم الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2118 و2254 والجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 262/67 الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات الأمر الذي التزم نظام الأسد مدعوماً بالروس والإيرانيين بإفشاله وتعطيله باستمرار.
السفــارة السورية – الدوحة
21/10/2021