توفي اليوم الأحد، نادر شاليش الذي يعرف بشاعر المخيمات، المنحدر من بلدة كفر نبودة بريف حماة المولود عام 1940 والحاصل على شهادة إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق.
وكان شاليش مدرسا ومديرا لمدرسة في بلدته وتتكون أسرته من 8 أفراد، وقد تعرض منزله للتدمير من قبل قوات نظام الأسد.
وفي عام 2013 ذاع صيته عندما نزح من داره بسبب تقدم قوات نظام الأسد، واستقرت به الحال في مخيمات أطمة على الحدود السورية – التركية.
وظهر في ذلك الوقت وهو يلقي قصيدة بعنوان “أرسلت روحي إلى داري” وقد ظلت هذه القصيدة عالقة في أذهان السوريين ويتجدد ذكرها مع كل موجة نزوح تسبب بها قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية.
وقد كتب شاليش العديد من القصائد التي تتحدث عن أمنياته في العودة إلى داره وهزيمة نظام الأسد.
وفي ما يلي نص قصيدته.
أَرْسَلْتُ رُوْحِيْ إلَى دَارِيْ تَطوف بِهَا … لَمَّا خُطَانَا إِليْهَا مالَهَا سُبُلُ
أَنْ تَسْأَلَ الدَّارَ إِنْ كانَتْ تَذَكَّرُنَا … أَمْ أَنَّهَا نَسِيَتْ إذْ أَهْلُهَا رَحَلُوا
أَنْ تَسْأَلَ السَّقْفَ هَلْ مَازَالَ مُنْتَصِبَاً.. فَوْقَ الجِدَارِ شُمُوْخَاً رُغْمَ مَا فَعَلُوْا
أَمْ أَنَّهَا رَكَعَتْ للأَرْضِ سَاجِدَةً … تَشْكُو إِلى اللهِ فيْ حُزْنٍ وَتَبْتَهِلُ؟
أَنْ تَسْأَلَ النَّخْلَ هَلْ أَكْمَامُهُ نَضَجَتْ؟ أَنْ تَسْأَلَ التِّيْنَ وَالزَّيْتُونَ مُتَّصِلُ
أَمَّا القطُوْفُ مِنَ الأَعْنَابِ دَانِيَةٌ … مِثْلَ اللآَلِئِ كَالْحَوْرَاءِ تَكْتَحِلُ
أَمْ شَجْرَةُ التُّوْتِ وَالأَغْصِانِ فَارِعَةٌ … نَاءَتْ بِحَمْلٍ وَقَدْ طَابَتْ بِهَا الأُكلُ
هَيْهَاتُ يَادَارُ أَنْ تَصْبُو الحَيَاةُ بِنَا … وَيَرْجِعُ الْجَمْعُ بَعْدَ النَّأْيِ مُكْتَمِلُ
لَكِنَّ رُوْحِيْ سَتَبْقَى فِيْهَا سَاكِنَةً … مَالِيْ بِأَطْمَةَ لا شَاةٌ ولا جَمَلُ
إِنْ مِتُّ يَادَارُ أَوْ طَالَ الفِرَاقُ بِنَا … فَالصَّبْرُ يَادَارُ لاَ يَضْعُفْ لَنَا أَمَلُ
لابُدَّ لِلَّيْلِ مِنْ صُبْحٍ يُبّدِّدُهُ … وَيَسْطَعُ النُّوْرُ وَالظَّلْمَاءُ تَرْتَحِلُ
وَيَرْجِعُ الحَقُّ فَوْقَ الكَوْنِ عَالِيَةً … رَايَاتُهُ البِيْضُ لَاكُفْرٌ وَلَا دَجَلُ
عَلَائِمُ الصُّبْحِ قَدْ لَاحَتْ مُبَشِّرَةً .. لَمْ يَبْقَ فِيْ السَّاحِ لَا عُزَّى وَلَا هُبَلُ
فَأَوَّلُ النَّصْرِ لِلأَوْثَانِ نَكْسِرُهَا … فِعْلُ الخَلِيْلِ وَفِعْلُ المُصْطَفَى مَثَلُ
أَوْ فِيْ حَمَاْةَ يَدُوْسُ النُّصْبَ نَعْلُهُمُ … وَالْجَحْشُ يَصْعَدُ عَنْ تِمْثَالِهِمْ بَدَلُ
يَالَلْتَّفَاهَةِ ظَنُّوْا أَنَّنَا بُهُمُ … مَا لِلصَّدَارَةِ فِيْ أَوْسَاْطِنَا رَجُلُ
تلفزيون سوريا