توصلت الأطراف الفاعلة في محافظة درعا جنوب سورية، مساء الثلاثاء، إلى اتفاق جديد بعد اجتماعات عدة وجولة مفاوضات استمرت لنحو 5 ساعات.
وعقد اجتماع شرق درعا بين لجنة التفاوض في درعا البلد واللجنة المركزية في درعا و”اللواء الثامن” الذي يقوده أحمد العودة (القيادي السابق في المعارضة السورية)، إضافة لاجتماع آخر بين قيادات “اللواء الثامن” وقائد القوات الروسية في سورية، ووزير الدفاع لدى النظام السوري علي أيوب في الملعب البلدي بدرعا المحظة.
وقال “تجمع أحرار حوران” نقلاً عن مصدر في “لجان التفاوض” إنه “الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في درعا البلد، بعد جولة من المباحثات استمرّت لنحو 5 ساعات بين جميع الأطراف الفاعلة بمحافظة درعا”، مؤكدًا أن “قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية سوف تدخل إلى درعا البلد، يوم الأربعاء بمرافقة من (اللواء الثامن) التابع للفيلق الخامس والمدعوم من روسيا، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار من خلال إنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد”.
ولفت التجمع إلى أن الاتفاق يشمل “إجراء تسويات جديدة لـ 34 مطلوباً للنظام السوري، إضافة لتسليم سلاحهم في درعا البلد وطريق السد والمخيمات، وخروج من لا يرغب بإجراء التسوية”.
كما أضاف أن “الشرطة الروسية بمرافقة (اللواء الثامن) وأعضاء من لجنة درعا البلد تقوم على تدقيق هويات بعض الأشخاص في درعا البلد”.
كما تضمن الاتفاق بحسب التجمع “نشر ثلاثة نقاط عسكرية في محيط درعا البلد، على أن تتسلّمها قوات مشتركة بين الأمن العسكري التابع للنظام و(اللواء الثامن) من أبناء محافظة درعا”، مؤكداً أنه “بعد ذلك يجري سحب قوات الفرقة الرابعة والأجنبية من محيط مدينة درعا، وفتح كافة الحواجز بين درعا البلد ومركز المدينة”.
من جهته، أكد المحامي عدنان المسالمة الناطق الرسمي باسم “لجنة التفاوض في درعا البلد” في حديث لـ “العربي الجديد”، أن “الاتفاق لم يأخذ حيز التنفيذ حتى الآن”، دون ذكر تفاصيل أخرى.
في السياق، قال الناشط أبو البراء الحوراني عضو “تجمع أحرار حوران” في حديث لـ “العربي الجديد”، إن قوات الفرقة الرابعة جددت مساء الثلاثاء، قصفها بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، لأحياء مدينة درعا المحاصرة، مؤكداً أن الشابة هبة عيسى الخضر، قضت متأثرةً بجراحها التي أصيبت بها، جراء القصف المدفعي من قبل قوات النظام على قرية المزيرعة بريف درعا الغربي، مساء الثلاثاء.
وأضاف الحوراني أن “شاباً ينحدر من مدينة طفس بريف درعا الغربي، أُصيب مساء الثلاثاء، إثر تعرضه لإطلاق نار عشوائي من قبل حاجز التابلين التابعة لقوات النظام شرق المدينة”، مضيفاً أن “قوات النظام المتمركزة على الحاجز استهدفت بثلاث قذائف هاون محيط تل السمن على أطراف طفس غرب درعا”.
العربي الجديد