تبادلت قوات النظام السوري وفصائل الجيش الوطني امس الأحد، القصف في شمالي غرب سورية، فيما قصفت القوات التركية وفصائل الجيش الوطني مواقع انتشار “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في محيط تل تمر بريف محافظة الحسكة، شمالي شرق البلاد.
وذكرت “الجبهة الوطنية للتحرير“، التابعة للجيش الوطني، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها استهدفت بالصواريخ والقذائف، فجر اليوم، مواقع قوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها في ريف حلب الغربي، مشيرة إلى تدمير رشاش (14.5) لقوات النظام على محور “كفرعمة” في منطقة الأتارب غربي حلب.
كما أعلنت “هيئة تحرير الشام” أنها استهدفت بالقذائف المدفعية مواقع النظام ومليشياته على محور “الفوج 46” في ريف حلب الغربي.
في المقابل، قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدتي الفطيرة وسفوهن، في جبل الزاوية بريف ادلب الجنوبي.
وجاء ذلك بعد القصف الصاروخي لروسيا وقوات النظام، في وقتٍ سابق، على بلدات وقرى في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى إصابةِ رضيع في قرية كفرتعال.
إلى ذلك، قصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة مواقع انتشار قوات “قسد”، في محيط مدينة تل تمر بريف الحسكة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدة قذائف سقطت في قرى الدردارة وقبور قراجنة والمسلطة، تزامناً مع إطلاق قنابل مضيئة فوق محاور القتال، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، بدورها، “تحييد” 14 عنصراً من قوات “قسد”، في شمالي سورية.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إنه تم تحييد 14 إرهابياً -في إشارة إلى قسد- “حاولوا التسلل إلى منطقة نبع السلام”، مشيراً في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية إلى أن “الإرهابيين كانوا على مدخل منطقة عملية نبع السلام”.
مليشيات إيران تعيد تأهيل مطار الحمدان
وفي شرق البلاد، بدأت مليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، بإعادة تأهيل مطار الحمدان الزراعي، في قرية الحمدان بريف البوكمال الشرقي.
وذكرت شبكة “فرات بوست” المحلية، أن إيران أرسلت عمالاً لحفر خندق كبير على أطراف المطار، بهدف حماية عناصرها، وإخفاء السلاح والذخيرة فيه، إضافة إلى بناء غرف لتكون نقاطا عسكرية، ووضع رادارات عليها.
وأضافت الشبكة أن الأوامر بالعمل على الاستفادة من هذه البقعة الجغرافية وتحويلها إلى منطقة عسكرية جاءت من المسؤول الأمني والعسكري الإيراني في منطقة البوكمال، المدعو “حج عسكر”، مشيرة إلى أن المليشيات الإيرانية عندما سيطرت على البوكمال وريفها شرقي دير الزور، وضعت يدها على عشرات المنازل الكائنة في محيط المطار وحولتها إلى نقاط عسكرية ومقرات لمليشياتها بعد طرد الأهالي منها.
ولفتت إلى وجود خطط لدى مليشيا “فاطميون” لتأهيل مكان المطار من أجل طائراتها المسيرة، ووضع غرفة تحكم خاصة تحت أرض المطار.
وبحسب “فرات بوست”، فإن هذه المليشيا هي الوحيدة التي تملك طائرات مسيرة في دير الزور، وتستخدم عادةً منطقة الحزام الأخضر ومزارع قرى الهري والسكري لإخفائها، إضافة إلى نقاط في حي الكتف والكورنيش في مدينة البوكمال ومنطقة الرحبة في الميادين.
وكان تنظيم “داعش” حوّل مطار حمدان الزراعي خلال سيطرته على المنطقة بين عامي 2015 و2016 إلى مزاد لبيع الأغنام، قبل أن تسيطر عليه المليشيات الإيرانية.
وتُعد منطقة البوكمال وأريافها أقصى شرقي دير الزور قرب الحدود العراقية، أحد أهم تجمعات المليشيات الإيرانية، وتحوي عدة معابر غير رسمية يتم عن طريقها إرسال الأسلحة والمقاتلين من الأراضي العراقية إلى الجانب السوري.
487 هجوماً لـ”داعش”
إلى ذلك، أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن 2944 هجوماً في العالم، خلّفت أكثر من ألف قتيل وجريح، منها نحو 500 هجوم في سورية، وذلك خلال العام الهجري الأخير 1442.
ووفق “إنفوغراف” نشره التنظيم عبر الإنترنت – تحت عنوان “حصاد الأجناد لعام 1442هـجري” فقد شن عناصره خلال عام واحد (منذ أغسطس/آب 2020 حتى الشهر الحالي) 487 هجوماً في سورية، أسفرت عن مقتل وإصابةِ 1070 شخصاً”.
وحسب ما ذكر التنظيم، فقد أسفرت هجماته خلال هذه الفترة عن مقتل وإصابة 8 آلاف قتيل وجريح في العديد من بلدان العالم منها سورية، العراق، غرب أفريقيا، وسط إفريقيا، الصومال، باكستان، الفيليبين، وشرق آسيا..الخ.
من جهة أخرى، قتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون جميعهم بحالة خطرة، مساء أمس السبت، جراء اشتباكات عشائرية عنيفة، في مخيم شمارخ بريف حلب، شمالي سورية.
وذكر مصدر محلي، لـ”العربي الجديد”، أن الاشتباكات دارت بين عشيرتي “الجيس والفردون”، بالقرب من مخيم شمارخ بريف حلب الشمالي، ما أسفر أيضاً عن عشرات الجرحى.
وطالب الأهالي فصائل الجيش الوطني بالتدخل السريع لفض الاشتباكات، ليتم توجه رتل عسكري كبير إلى مخيم سجو شمالي حلب، بالتزامن مع استنفار قوات الجيش الوطني والشرطة المدنية والعسكرية في مدينة إعزاز.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً للضحايا الذين سقطوا جرّاء الاشتباكات. وتشهد مناطق الشمال السوري فلتاناً أمنياً ملحوظاً.
إلى ذلك، قتل طفلان جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أمس السبت، أثناء رعيهم الأغنام في قرية الصلمة التابعة لناحية الخفسة شمال شرق محافظة حلب، والخاضعة لسيطرة قوات النظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أعلنت مديرية الدفاع المدني التابعة للنظام السوري، أمس السبت، غرق طفلين في ساقيةٍ للري بالمدينة. وأوضحت أن أحد الطفلين غرق في ساقية للري قرب دوار المكاتب بمدينة حمص، والآخر غرق في ساقية للري في منطقة تل الشور قرب استراحة بلقيس في حمص.
العربي الجديد