أخر الأخبار

دخل السوريين يكفيهم خمسة أيام وتكاليف المعيشة تسجل قفزات حادة

ارتفعت تكاليف معيشة الأسرة السورية خلال شهرين بأكثر من 600 ألف ليرة، بعد زيادة أسعار المنتجات الغذائية وأجور النقل، إثر رفع نظام بشار الأسد أسعار المازوت والبنزين الشهر الماضي، وتراجع سعر صرف العملة من نحو 3200 ليرة للدولار الواحد إلى نحو 3400 ليرة في دمشق.

وقال الباحث الاقتصادي، عمار يوسف، إن “احتياجات الأسرة السورية المكونة من 5 أشخاص تصل اليوم إلى حوالي 1.850 مليون ليرة، للعيش بكفاف دون رفاهية، وذلك استناداً إلى بيانات حديثة صادرة عن الأمم المتحدة”.

وبحسب مركز “قاسيون” في دمشق، كان متوسط تكاليف معيشة أسرة سورية مؤلفة من خمسة أشخاص حوالي 660 ألف ليرة خلال الربع الثالث من العام الماضي، ليقفز بشكل مستمر ويصل إلى نحو مليون و240 ألف ليرة بنهاية يونيو/ حزيران الماضي، فيما لا يتجاوز دخل الموظف 71 ألف ليرة شهرياً.

الارتفاع الجنوني للأسعار جاء بعد رفع أسعار الطاقة خلال الشهرين الماضيين، حيث قفز سعر ليتر المازوت من 180 ليرة إلى 500 ليرة

وقال المحلل الاقتصادي لؤي شباط من دمشق لـ”العربي الجديد” إن “الارتفاع الجنوني للأسعار جاء بعد رفع أسعار الطاقة خلال الشهرين الماضيين، حيث قفز سعر ليتر المازوت من 180 ليرة إلى 500 ليرة، ما أثر على أسعار المنتجات الزراعية والصناعية، فرأينا قفزات سعرية كبيرة لمنتجات الاستهلاك اليومي وأجور النقل وارتفاع تكاليف المعيشة”.

ويشير شباط إلى أن تكاليف إضافية دخلت على معيشة السوريين بعد قطع التيار الكهربائي لنحو 20 ساعة يومياً، حيث يضيف التجار تكاليف تشغيل المولدات إلى أسعار السلع، مضيفاً أن تكاليف النقل سجلت أيضاً زيادات، وأضحت لا تقل عن ألف ليرة يومياً، ما دفع كثيراً من الموظفين للاستقالة، بعد أن زادت تكاليف وصولهم إلى مواقع عملهم عن أجرهم الشهري.

وكان مئات الموظفين في السويداء جنوبي سورية قد تقدموا باستقالاتهم بسبب غلاء أجور التي تصل إلى نصف دخلهم الشهري. ووفق تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي في يوليو/ تموز الماضي، فإن نحو 90% من العائلات السورية تتبع استراتيجيات وأساليب تأقلم سلبية للبقاء على قيد الحياة، حيث يلجأون إلى تقليل كمية الطعام والاقتراض لتلبية الاحتياجات الأساسية.

ويقول الاقتصادي السوري حسين جميل لـ”العربي الجديد”: “لم يعد أكثر من 90% من السوريين قادرين على العيش، لولا تحويلات ذويهم من الخارج أو مساعدات السلل الغذائية والمعونات التي تقدمها منظمات دولية أو جمعيات خيرية داخل سورية، لأن دخل السوريين، لمن له دخل ثابت طبعاً، لا تكفي تكاليف معيشة خمسة أيام بواقع الغلاء المستمر بأسعار المنتجات والسلع”.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

قوات النظام تحاول عرقلة اتفاق التهدئة في درعا السورية

Hasan Kurdi

مناقصات عقود عمل في شمال شرقي سوريا.. دعم اقتصادي أم تمكين لـ”قسد”

Hasan Kurdi

رئيس الائتلاف الوطني يوجّه رسالة إلى منظمة الأوتشا بخصوص دعم المعتقلات الناجيات

Hasan Kurdi

روسيا والنظام يحذران من استخدام الجرائم الكيميائية لتبرير ضربات عسكرية

Hasan Kurdi

انسحابات روسية من سراقب تصدم الموالين: إعادة تمركز أم تفاهمات جديدة مع تركيا؟

Hasan Kurdi

تقارير حقوقية: ثلاث أرباع اللاجئين السوريين يعانون أعراض نفسية خطيرة

Hasan Kurdi