أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط على أن الائتلاف هو مؤسسة السوريين جميعاً والممثل السياسي للثورة السورية العظيمة الذي لن يتخلى عن ثوابت هذه الثورة ولن يتنازل عن مطالبها، وذلك ضمن حشد كبير في مدينة الراعي بريف حلب.
وحضر مع رئيس الائتلاف نائب الرئيس ربا حبوش وكل من أعضاء الهيئتين السياسية والعامة: بدر جاموس ونذير الحكيم وعبد الباسط عبد اللطيف وبهجت الأتاسي ومحمد ياسين وعاطف زريق ونجيب رحمون.
وتحدث رئيس الائتلاف الوطني أمام حوالي 1500 شخص بدعوة من قبيلة الجبور عشيرة المجادمة، وبمشاركة فعاليات عسكرية وقضائية ومدنية ومشايخ عشائر ومن أبناء المنطقة، عن آخر المستجدات السياسية والميدانية وما يقوم به الائتلاف من تحركات سياسية ودبلوماسية إقليمية ودولية.
وأكد المسلط حرص الائتلاف كمؤسسة وطنية جامعة على أن يكون مظلة كل القوى السياسية والثورية وعلى قوة ارتباطه بجذوره الشعبية التي هي أساس شرعيته وقوته في المحافل الدولية وفي تمثيل الثورة.
وشدد المسلط على ضرورة إصلاح مسارات العمل السياسي والميداني والمدني واستمراره في كل مؤسسات الثورة وأجهزتها التنفيذية، انطلاقاً من مطالب الشعب السوري ومن قيم الثورة السورية ومبادئها، وقال المسلط: “هذا العمل وهذا الإصلاح هو حق الشهداء والمعتقلين والمصابين علينا وعلى كل سوري”، مضيفاً: “إن الظروف وعبر عشر سنين من عمر الثورة لا أقول تغيرت بل انقلبت في كثير من المجالات رأساً على عقب وهذا يوجب علينا أن نطور ونغير الكثير من أدواتنا وأسلوبنا في العمل السياسي والميداني”، وأكد أنه لا ثابت في هذه المعادلة إلا حرية سورية وخلاصها من النظام المجرم وكرامة الشعب السوري وتضحياته الجسيمة التي “لن نفرط بها مهما تغيرت الظروف والموازين”.
وأشاد رئيس الائتلاف الوطني بلحمة الشعب السوري وتكاتفه ودور القبائل السورية البنّاء وأهميته في وحدة النسيج الاجتماعي وقال: “إن مما يميز القبيلة والعشيرة عبر التاريخ قوة لحمتها وترابطها وولائها لتقاليد القبيلة ونحن نطمح أن يكون المجتمع السوري كله كقبيلة واحدة بمختلف أعراقه وأديانه، يشد بعضه بعضاً، ويسعى في مضمار واحد نحو حرية سورية واستقلالها وقوتها، وأن يعمل الجميع على الوصول إلى مطالب ثورتنا في الكرامة والحرية والدولة المدنية الديمقراطية وعلى طرد رؤوس النظام المجرم والمحتلين من بلادنا”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري