بلينكن يحمل الملف السوري إلى روما في اجتماع “قوى التحالف”

أمريكا تقدم 436 مليون دولار مساعدات لسورياشارك وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، في رئاسة اجتماع كبار مسؤولي أعضاء دول التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العاصمة الإيطالية، روما، اليوم الاثنين 28 من حزيران.

وأجرى المشاركون في الاجتماع تقييمًا لجهودهم الحالية لضمان الهزيمة الكاملة للتنظيم، الذي لا تزال فلوله تشكل تهديدًا في العراق وسوريا، وأظهرت بوادر تصاعد في أجزاء من إفريقيا، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين بلينكن ودي مايو، تطرّق بلينكن إلى الملف السوري، إذ قال إن السبيل الوحيد للتسوية السياسية في سوريا هو التصالح والسلام والبدء بالبناء.

وأكد الحاجة للسعي إلى سلام دائم ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات بشكل آمن إلى سوريا، مضيفًا أن تركيز الاجتماع الخاص بسوريا الذي سيجري اليوم، الاثنين، قبل تصويت حاسم في الأمم المتحدة بشأن ما إذا كان ينبغي الحفاظ على ممر للمساعدات الإنسانية من تركيا، سينصب على كيفية إدخال المساعدات الإنسانية.

وأعلن الوزير الأمريكي عن مساهمة جديدة من بلاده إلى سوريا جديدة بقيمة 436 مليون دولار، لمساعدة النازحين في سوريا والدول المجاورة.

وهذه المساهمة الثانية من قبل الولايات المتحدة خلال الشهر الحالي لسوريا، إذ أعلنت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في 3 من حزيران، تقديم بلادها نحو 240 مليون دولار في شكل تمويل إنساني إضافي لشعب سوريا وللمجتمعات التي تستضيفهم.

قضية مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”

ناقش المسؤولون خلال الاجتماع إعادة المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم، وتحميلهم المسؤولية عن أفعالهم ومكافحة الرسائل المتطرفة.

وحث بلينكن ودي مايو ممثلي 77 دولة أخرى وخمس منظمات تشكل التحالف، على عدم التخلي عن حذرها، على الرغم من تدمير سيطرة الجماعة المتطرفة على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي إلى بذل جهد جديد لإعادة تأهيل أو مقاضاة حوالي عشرة آلاف من مقاتلي تنظيم “الدولة” الذين ما زالوا مسجونين لدى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، واصفًا الوضع بأنه “غير مقبول ولا يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى”.

وقال وزير الخارجية الإيطالي، “لا يزال (داعش) يمثل تهديدًا ويجتذب الدعم”، كما دعا إلى إيلاء اهتمام خاص لإفريقيا، لا سيما في منطقة الساحل، حيث يكتسب تنظيم “الدولة” زخمًا، وحث التحالف على إنشاء آلية خاصة للتعامل مع هذا التهديد.

وأشار بلينكن إلى أنه على الرغم من هزيمتهم، فإن عناصر التنظيم في العراق وسوريا “ما زالوا يطمحون لشن هجمات واسعة النطاق”.

وأضاف، “معًا، يجب أن نظل ملتزمين بأهداف تحقيق الاستقرار كما فعلنا في حملتنا العسكرية التي أدت إلى النصر في ساحة المعركة”.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية أكثر من 40 دولة، فضلًا عن الأمين العام لـ”الناتو”، وممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ونوقشت خلاله مواضيع أخرى، بما فيها السيطرة على جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وتكثيف الجهود لمكافحة تغير المناخ.

عنب بلدي