استهدفت غارات نسبتها دمشق لإسرائيل، فجر الخميس، محافظة القنيطرة جنوب سوريا من دون أن تؤدي لوقوع إصابات، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وتأتي الضربات بعد 24 ساعة على هجوم مماثل في محافظة اللاذقية، معقل عائلة الرئيس بشار الأسد، مما خلّف قتيلا مدنيا و6 جرحى.
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إلى “أنباء عن عدوان إسرائيلي نفّذته مروحيّة على إحدى مناطق القنيطرة من دون وقوع خسائر”.
من جهة أخرى، تحدّث ناشطون حقوقيون عن “ضربات إسرائيليّة استهدفت اللواء 90 ونقاطاً عسكريّة لقوات النظام في محيط بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، قرب الجولان المحتلّ”.
وقُتل مدني على الأقلّ فجر الأربعاء جراء غارات إسرائيلية على أهداف عدة في محافظة اللاذقية الساحلية ومحيطها، وقد أعلنت دمشق تصدّي دفاعاتها الجوية لها، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
هجمات متعددة
خلال السنوات الماضية، شنّت تل أبيب عشرات الهجمات الجوية على سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع للجيش وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، بحسب الرواية الإسرائيلية.
وفي مارس/آذار الماضي، قال النظام السوري إن إسرائيل شنت هجوما على أهداف في محيط العاصمة دمشق الثلاثاء لكن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الصواريخ.
ووقتها، قالت مصادر محلية للجزيرة إن مروحية إسرائيلية قصفت موقعا لمليشيات موالية لإيران في ريف القنيطرة جنوبي سوريا.
وفي فبراير/شباط قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لأنصار حزبه إن إسرائيل تتخذ إجراءات “أسبوعيا تقريبا” لمنع إيران من ترسيخ أقدامها في سوريا، حسب تعبيره.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، تم تفعيل الدفاعات الجوية السورية لمواجهة الصواريخ الإسرائيلية بهذه المحافظة، وأسقطت الدفاعات الجوية السورية بالخطأ طائرة روسية مما أدى إلى مقتل الجنود الذين كانوا على متنها.
ونادراً ما تعترف تل أبيب بتنفيذ ضربات في سوريا، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل التصدّي لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري قربها.