أكد رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين ياسر الفرحان، أن ما جاء في تقرير رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا عن الأساليب التي يلجأ إليها نظام الأسد، هو غيض من فيض، مؤكداً على أن نظام الأسد اعتاد على ابتزاز الشعب السوري والاعتياش على معاناة الأهالي كجزء رئيسي من إستراتيجياته.
وقال الفرحان في تصريحات خاصة إن دفع الأهالي للرشى مقابل لقاء الأبناء أو الإفراج عنهم، يؤكد للعالم بأن الفساد ينخر بجسد هذا النظام على كل المستويات، مشيراً إلى أن شبكة الفساد تبدأ من عناصر الأمن والضباط لتصل إلى القضاة والمسؤولين الكبار في الدولة.
وأشار الفرحان إلى أن النظام من خلال شبكات الفساد يحاول تعويض الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها خصوصاً بعد محاصرته اقتصادياً من قبل أمريكا والدول الأوروبية، وذلك على حساب المدنيين العزل في مناطق نفوذه، وكذلك على حساب أهالي المعتقلين والمختفين قسرياً.
ودعا رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين ياسر الفرحان، المجتمع الدولي إلى الضغط على النظام وحلفائه للكشف عن مصير جميع المفقودين، والإفراج دون أي شرط عن جميع المعتقلين الذين تم احتجازهم بسبب آرائهم السياسية.
وكانت رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا قد كشفت في تقريرها الأخير عن أسلوب جديد يتبعه نظام الأسد في تجنب العقوبات المفروضة عليه وذلك بالحصول على أموال طائلة من خلال ابتزاز أهالي المعتقلين والمفقودين بدفع رشى مقابل الإفراج عن أبنائهم أو أقربائهم.
واعتبرت الرابطة في تقريرها أن الاختفاء القسري هو إستراتيجية رئيسية للنظام بهدف ترهيب السوريين، لافتةً إلى أن “الاعتقال والابتزاز النقدي للمعارضين يشكلان مصدراً كبيراً لتمويل الدولة وجهازها القمعي على وجه التحديد”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري