كشفت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية، يوم أمس الاثنين، في تقريرا لها، عن استعداد القوات الروسية في سوريا لتجريب أسلحة جديدة على أجساد السوريين، في حلقة جديدة من سلسلة تجارب أسلحتها في سوريا.
وقال “فيكتور سوكيركو” كاتب المقال في الصحيفة الروسية، إن نماذج أسلحة جديدة التي سوف تختبرها روسيا في ظروف قتالية في سوريا بعد “منتدى الجيش-2020”.
وأضاف الكاتب، ” قبل خمس سنوات، ظهر لدى القوات المسلحة الروسية في سوريا أكبر حقل رمي وتدريب للاختبار العملي لجميع أنواع الأسلحة الجديدة، من صواريخ “كاليبر” المجنحة، ومقاتلات الجيل الخامس Su-57، ودبابات T-14 “Armata“، وانتهاءً بأنواع مختلفة من الذخائر.
وأكد الكاتب،”في ديسمبر 2019، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو إن أكثر من 350 نوعا من المعدات العسكرية شاركت في الأعمال القتالية على أراضي الجمهورية العربية السورية، وتم اختبار أكثر من 600 نوع من مختلف الأسلحة والمعدات العسكرية، وقد تم تطوير العديد منها مع الأخذ في الاعتبار التجربة السورية”.
وتابع الكاتب مقاله، والآن بيّن شويغو وزير الدفاع الروسي، مستعرضا معروضات منتدى “الجيش-2020″، ما هي النماذج الجديدة التي يمكن تبنيها. في الوقت نفسه، أشار وزير الدفاع إلى أن “الخصائص العالية التي أعلنها المطورون جيدة، لكنها ليست كافية فيجب التأكيد منها في ظروف قريبة من القتال، ثم في سوريا”.
وأردف الكاتب، “في المنتدى العسكري التقني الدولي “الجيش-2020″، الذي اختتم مؤخرا في حديقة باتريوت بالقرب من موسكو، تم عرض ما مجموعه حوالي 28 ألف نموذج من الواضح أنها لم تكن جميعها لأغراض عسكرية، فقد كانت هناك عينات معروفة من قبل، ومع ذلك، كان هناك ما يكفي من المنتجات الجديدة”.
وضرب الكاتب مثالا على شركة “روستيخ” الحكومية التي قدمت حوالي 70 نموذجا لم تُعرض من قبل. ومن الواضح أن بعضها تم “شحذها” مع أخذ التجربة السورية في الاعتبار على سبيل المثال، عربة الطرق الوعرة “تيغر” شديدة المناورة بجسمها المفتوح والقدرة على تركيب عدة رشاشات على كتائف (12.7 ملم “كورد” وثلاثة من عيار 7.62 ملم من طراز “بي كي بي” (بيتشينغ).
وكما يمكن للصواريخ الموجهة الجديدة من نظام الإطلاق المتعدد الصواريخ (MLRS) “تورنادو-إس” أن “تطير” إلى سوريا، كما قد تظهر في سماء سوريا طائرات جديدة من دون طيار، من تلك التي تم عرضها في منتدى الجيش -2020.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت أنه تم خلال العملية العسكرية في سوريا اختبار أكثر من 300 نوع من الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية، بما فيها مقاتلات الجيل الخامس “سو-57″، ومنظومات الدفاع الجوي “بانتسير – إس 2″، ومدرعات “ترميناتور-2” والروبوت القتالي “اوران-9” المدرع وغير ذلك من صنوف جديدة من الأسلحة الروسية.
واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميدانًا لتجربة أسلحتها المدمرة؛ حيث أنها قتلت منذ تدخلها رسميًّا في 30 سبتمبر/أيلول 2015، للقتال إلى جانب “نظام الأسد” قرابة 6187 مدنيًّا، بينهم 1771 طفلًا، و670 سيدة، إضافةً إلى 939 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية من مشافي ومدارس ومساجد، وذلك حسب توثيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
المصدر : وكالة زيتون الإخبارية