أكّد سعادة نزار الحراكي السفير السوري لدى الدولة، في تصريح لـ «العرب»، أن توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بتقديم مساعدات بقيمة 100 مليون دولار للشعب السوري، تعكس ثبات موقف دولة قطر قيادة وشعباً، ووقوفها إلى جانب حق الشعب السوري في الحياة والحرية والعدالة منذ انطلاقة ثورته قبل 9 سنوات، في وقت أدارت أنظمة عربية ظهرها تماماً للشعب السوري، بل وتسعى إلى دعم نظام الأسد المجرم الذي يمعن في قتل شعبه، بدلاً من دعم المساعي الدولية لمحاكمته على جرائمه. وقال سعادة السفير الحراكي: «أودّ أن أسدي جميل الشكر والامتنان والتقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الذي أسدى توجيهاته المباركة والسامية لسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لتقديم الدعم للشعب السوري في مؤتمر بروكسل 4».
وأضاف: «إن تبرّع دولة قطر ودعمها للشعب السوري بمبلغ 100 مليون دولار، يضاف إلى تبرعاتها السابقة منذ انطلاق الثورة، والذي تجاوز أكثر من 2 مليار دولار للشعب السوري، الذي يعاني الحرمان والتشرد والنزوح والتهجير بشكل غير مسبوق، ونحن ننظر إلى هذا التبرع والمكرمة الأميرية بالشكر الجزيل والتقدير العالي من جميع أبناء الشعب السوري الجريح، إلى دولة قطر، أميراً وحكومة وشعباً». وتابع قائلاً: «لقد عزّزت دولة قطر مشاركتها في رفع المعاناة عن الشعب السوري، الذي يعاني منذ 9 سنوات كاملة، تاريخ انطلاقة الثورة السورية، في وقت أدار فيه الجميع ظهورهم للشعب السوري، الذي يعيش مأساة حقيقية لا مثيل لها، بل إن بعض الدول العربية تحاول إعادة علاقاتها مع النظام السوري المجرم، في الوقت الذي يتطلب الأمر تجنّد الجميع وتضافر الجهود لتقديم رئيس النظام المجرم بشار الأسد ومن معه، للمثول أمام المحاكم الدولية، بدلاً من دعمه، كما تفعل دولة أخرى لم تكتفِ بالسعي إلى تطبيع علاقاتها مع النظام المجرم في دمشق، بل إنها تعمل على التنصّل والتهرّب من قانون قيصر، الذي يقرّ عقوبات ضد أي جهات وأفراد ومنظمات ودول تقدم مساعدات للنظام المجرم بقيادة الأسد».
وختم السفير الحراكي قائلاً: «شتّان بين من يتبرع لدعم الشعب السوري الجريح، وبين من يسعى جاهداً إلى تطبيع علاقاته مع النظام المجرم، ويساهم في قتل الشعب السوري».
العرب القطرية