طالب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، مجلس الأمن الدولي، بتمديد تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر تركيا لمدة عام إضافي، وذلك في مؤتمر صحفي، عقده ستيفان دوجاريك، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقال دوجاريك المتحدث الرسمي باسم غوتيريش:”نعتبر الاستجابة المستمرة والواسعة النطاق عبر الحدود، ضرورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة للناس في شمال غربي سوريا”.
وأضاف: “لكي يحدث هذا يلزم تجديد التفويض الصادر في قرار مجلس الأمن 2504 (2020) باستخدام معبري باب السلام وباب الهوى (عبر حدود تركيا) لمدة 12 شهرًا إضافيًا، خاصة وأنه لا توجد بدائل أخرى أمامنا لإنجاز العمليات العابرة للحدود”.
ولفت إلى أنه “بدون هذه التصاريح اللازمة عبر الحدود من قبل مجلس الأمن، سيعاني المدنيون ويصلون إلى مستويات غير مسبوقة في تسع سنوات من الصراع، بما في ذلك الخسائر في الأرواح”.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي، القرار 2504 ويقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا ولمدة 6 أشهر وإغلاق معبري اليعربية في العراق، والرمثا بالأردن نزولا على رغبة روسيا والصين.
ومنذ عام 2014، وحتي صدور القرار 2504، أذن مجلس الأمن بإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، بشكل سنوي، من خلال أربعة معابر حدودية – باب السلام وباب الهوى في تركيا ، واليعربية في العراق ، والرمثا في الأردن.
وكان أكد فريق منسقو استجابة سوريا، أن روسيا تسعى إلى إعاقة تمديد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2504-2020 القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، أو منع مقترح القرار الذي تقدمت به كل من ألمانيا وبلجيكا لإدخال المساعدات الإنسانية لمدة عام كامل عبر الحدود السورية التركية.
ولفت إلى أن روسيا تحاول العمل على حصر دخول المساعدات الانسانية عبر طرق تابعة للنظام السوري و حلفائه من خلال تقديم مقترح مشروع مضاد للقرار السابق كما حصل سابقاً، في وقت عبر الفريق عن تأييده المقترح الذي تقدمت به كلا من ألمانيا وبلجيكا لمجلس الأمن الدولي، لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود.
شبكة شام الإخبارية