4 أبريل 2020
وكانت قوات النظام قد قصفت في وقت سابق بلدات كنصفرة والفطيرة وسفوهن وكفرعويد في جبل الزاوية، في ريف إدلب الجنوبي.
في هذه الأثناء، واصلت قوات النظام السوري إرسال تعزيزات عسكرية إلى ريف إدلب الجنوبي، وخصوصاً إلى مدينة كفرنبل والبلدات المجاورة، وذلك بالتزامن مع استقدام القوات التركية، بشكل شبه يومي، تعزيزات عسكرية عبر معبر كفرلوسين إلى مناطق انتشار قواتها في ريف إدلب الشمالي.
وضمت التعزيزات التركية، بحسب مصادر محلية، دبابات وراجمات صواريخ وعربات مصفحة وآليات، ومعدات هندسية ولوجستية، وكتل إسمنتية مسبقة الصنع لنشر محارس لقواتها على طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4).
وبحسب تقرير لمعهد دراسات الحرب المقرب من وزارة الدفاع الأميركية، أمس الجمعة، فإن تركيا أرسلت أكثر من 29 ألف جندي إلى منطقة إدلب خلال الفترة الممتدة من مطلع فبراير/ شباط وحتى الـ31 مارس/ آذار الماضيين. وأوضح المعهد أن الجنود هم من القوات الخاصة التركية ذات الخبرة، إلى جانب الوحدات المدرعة والمشاة والتي شاركت في العمليات التركية السابقة في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، مشيراً إلى أن القوات التركية نشرت قواتها على خطوط الجبهة مع النظام السوري، غربي الطريق الدولي حلب – اللاذقية، الأمر الذي دفع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع تركيا قبل شهر.
ونشرت تركيا نحو 40 نقطة عسكرية في منطقة إدلب، وتستمر برفدها بمعدات عسكرية ولوجستية، حيث تشهد المعابر دخول تعزيزات عسكرية بشكل شبه يومي، وتنتشر على النقاط الموزعة في المنطقة.
وأضاف السفير الأميركي في تصريحات أوردتها صحيفة “ديلي صباح” التركية: “نأمل ألا تنشر تركيا المنظومة الروسية، كونها تمنع بعض الدعم المحتمل الذي يمكننا تقديمه لها لمنع أي هجمات من قبل النظام السوري”.
وأكد هاتشيسون أن الولايات المتحدة تريد حماية محافظة إدلب التي تضم أكثر من 4 ملايين نسمة، تماماً كما تريد الحكومة التركية ذلك، مضيفاً أن نظام الأسد يقتل المدنيين الأبرياء بدعم روسي، بشكل لا يمكن الدفاع عنه أو تبريره.
وكانت تركيا قد طلبت من الولايات المتحدة إرسال منظومة صواريخ “باتريوت” إلى الحدود مع سورية، بعد تعرض نقاط المراقبة التابعة لها في الشمال السوري للاعتداء من قبل المليشيات الروسية والإيرانية، فيما رفض العديد من المسؤولين الأميركيين ذلك، وأكدوا استمرار المشاورات مع أنقرة بخصوص الوضع شمال غربي سورية.
اشتباكات وقصف في ريفي حلب والحسكة
وفي شرقي البلاد، تسبب قصف القوات التركية على قرية أم الكيف وخط الكهرباء 66 بقطع التيار الكهربائي عن بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، ومجمل القرى التابعة لها، حيث أصاب القصف محطة تحويل الكهرباء بريف تل تمر، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وخروجها عن الخدمة. كما طاول القصف المدفعي محيط قرية دلدارا التابعة لبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وقرية تل طويل التابعة لبلدة تل تمر.
من جهة أخرى، اختطف مسلحون مجهولون، يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم “داعش”، أشخاصاً يعملون في رعي الماشية، في منطقة العليجي ببادية معدان في ريف الرقة، وفق شبكة “الخابور” المحلية.