استمر سعر صرف الليرة السورية بالتراجع أمام العملات الأجنبية، وخاصة الدولار، إلى مستويات قياسية، رغم المبادراة التي أطلقها رجال أعمال وصناعيون خلال الأيام الماضية.
وبحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية اليوم، الثلاثاء 1 من تشرين الأول، بلغ سعر صرف الدولار 634 ليرة للمبيع و631 للشراء.
وكانت قيمة الليرة السورية شهدت تراجعًا غير مسبوق، منتصف الشهر الحالي، إذ وصل سعر صرف الدولار إلى 690 ليرة سورية، دون توضيح من مصرف سوريا المركزي حول أسباب هذا التراجع.
ويأتي ذلك رغم المبادرات التي أطلقها اتحاد غرفة التجارة واتحاد غرفة الصناعة، السبت الماضي، بالتعاون مع كبار رجال الأعمال السوريين والتجار والصناعيين لدعم الليرة السورية، تحت إشراف مصرف سوريا المركزي.
وعُقد اجتماع في فندق الشيراتون وسط دمشق، ضم كلًا من حاكم المصرف المركزي، حازم قرفول، إلى جانب أثرياء أبرزهم وسيم قطان ومحمد حمشو وغسان القلاع وسامر الدبس، إضافة إلى رجل الأعمال سامر فوز، الذي تدخل بمبلغ عشرة ملايين دولار كدفعة أولى.
وعقب ذلك بدأت توقعات بخفض سعر صرف الدولار خلال الأيام المقبلة، وتوقعت عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها، مروة الأيتوني، بتحسن الليرة خلال أسبوع.
وقالت الأيتوني، بحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، أمس، إن المبادرة تهدف لرفد مصرف سوريا المركزي بالدولار من أجل استقرار سعر الصرف، متوقعة أن يهبط سعر صرف الدولار إلى حدود 500 ليرة سورية خلال أسبوع.
أما مصرف سوريا المركزي فلم يفصح عن نتائج الاجتماع، واكتفى بإصدار بيان نفى فيه الإشاعات التي نشرت على “فيس بوك” حول صدور نشرات سعر صرف مزورة ممهورة بختم المصرف.
واعتبر المصرف في بيان له، اليوم، أن “الهدف من الإشاعات تأجيج سوق القطع الأجنبي وتضليل المتعاملين بأخبار كاذبة عن أسعار الصرف خدمة للمضاربين على الليرة السورية لدفعهم إلى اتخاذ قرارات لا تخدم سوى مصلحة من يقف وراءها سواء داخل سوريا أو خارجها”.
عنب بلدي