الائتلاف الوطني ملتزم بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله
الجامعة العربية صمتت 8 سنوات عن إبادة الشعب السوري
أكد سعادة السفير السوري في الدوحة نزار الحراكي، ان الشعب السوري لا يكن أي عداوة للاخوة الأكراد أو الأزيديين وغيرهم سوى التنظيمات الارهابية الممثلة pkk و pyg، لافتاً إلى أن التدخل التركي هو تدخل مؤقت، وان الشعب السوري لم يجد أمامه سوى تركيا للوقوف معه، التي بالمقابل وقفت مع الشعب السوري لاستعادة أراضيه وإرجاعها إلى أصحابها.
تقاطع مصالح
ونوه سعادته، إلى أن كل القوى في سوريا استجلبت قوى اخرى للوقوف معها، باستثناء الثوار دون بقية القوى، الذين يطلب منهم الوقوف وحدهم وان ينتظروا الذبح. وكشف عن شن التنظيمات الإرهابية الكردية، عمليات تفجيرية بشكل شبه يومي استهدفت المدنيين في المناطق المحررة، كاشفاً أيضا أن تلك التنظيمات سلمت عشرات المناطق لقوات الأسد خلال اليومين الماضيين.
وأكد الحراكي أن المصلحة السورية الثورية والمصلحة التركية تقاطعت من أجل القيام بهذه العملية، وأن الجيش الوطني وضع يده بيد الحلفاء الأتراك للقضاء على هذه التنظيمات ضمن عملية نبع السلام، مشيراً إلى أن التجاوزات التي حدثت في عفرين تم متابعتها ومحاسبة المسؤولين عنها، وان هناك لجانا لمتابعة التنظيمات والتجاوزات التي تجري خلال عملية نبع السلام.
وطالب الحراكي الدول الداعمة بوقف كافة اشكال الدعم لهذه التنظيمات الارهابية “pkk وpyg ” سواء أكان الدعم مادياً أو معنوياً، منوهاً إلى أن القانون الدولي يمنع الدول الداعمة من مساندة التنظيمات الإرهابية.
واستغرب الحراكي موقف الجامعة العربية التي صمتت 8 سنوات عن الانتهاكات التي تمارس بحق الشعب السوري من قتل بالبراميل والسلاح الكيماوي والقصف والاعتقال، واليوم تستيقظ لتدين التدخل التركي !
وأردف قائلاً: كل من يقول لا يوجد حل عسكري في سوريا، نقول له نعم، لكن عليكم أولاً ايقاف كافة المظاهر العسكرية والدمار التي تجري في سوريا وإيقاف النظام وحلفائه، واجبار الجميع على سحب قواته من سوريا وحث النظام للتوجه إلى الحل السياسي خاصة أن النظام يلعب على عامل الوقت.
وأوضح أن السوريين عربا وكردا وآشوريين ويزيديين رحبوا بعملية نبع السلام التي ينفذها الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، ونعتقد ان مصلحتنا مع الأشقاء الأتراك.
وشدد على أن انتهاكات التنظيمات الارهابية الكردية لا تقل عن انتهاكات داعش وغيرها من الميليشيات التي دخلت سوريا، لافتاً إلى أن داعش اتخذت الدين ستارا، وقسد أو قوات سوريا الديمقراطية اتخذت الديمقراطية ستارا وهي في الحقيقة ذات طابع ايديولوجي يساري وهو ما جعل السكان الأصليين من الكرد والعرب يهربون عندما استولت تلك الميليشيات على المنطقة بمساعدة الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن علاقة هذه التنظيمات مع نظام الأسد وبلسان قياداتهم لم تنقطع، منوهاً إلى ان النظام لايزال موجودا في دير الزور والقامشلي وأن البترول المسروق في تلك المنطقة يباع للنظام بشكل مباشر.
الائتلاف الوطني
ونوه سعادته، إلى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أكد التزامه بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، وأنه يعمل مع شركائه في تركيا والتحالف لدحر التنظيمات الإرهابية وإعادة الأراضي والمدن التي تحتلها إلى سيادة الشعب السوري، كما أنه يتابع باهتمام بالغ التطورات في شمال شرق سوريا.
واضاف: وقد وجَّه الائتلاف الوطني الحكومة السورية المؤقتة ووزاراتها ومديرياتها للاستعداد للعمل في أي منطقة يتم تحريرها، وبذل كامل الجهود لتشكيل مجالس محلية منتخبة، وتوفير الخدمات اللازمة، وحماية أمن أهلنا، وضمان بقائهم في بيوتهم وبلداتهم، ويناشد الجميع التعاون مع الجيش الوطني لعزل الإرهابيين وتفعيل عمل المؤسسات والهيئات بما يخدم المواطنين كافة.
وأشار إلى أن الائتلاف يجري اتصالات مكثفة مع الدول الشقيقة والصديقة لوضعها في صورة التطورات، ودعمه للجهد السياسي والعسكري لإزاحة خطر الإرهاب عن شرق سوريا، في نفس الوقت الذي يواصل فيه مقاومة نظام الاستبداد الأسدي بكافة الوسائل.
وفي رده على سؤال لـ”الشرق” حول نتائج العملية وتطوراتها، أكد الحراكي ان العملية تسير بشكل جيد وسلس وانها ماضية في تحقيق جميع أهدافها، وأن المليشيات الكردية تواصل انسحابها من المناطق التي يتقدم إليها الجيش التركي والجيش الوطني السوري، مبيناً أن العملية ترتكز على 3 محاور رئيسية، وان المحور الأول شارف على الانتهاء
الشرق القطرية